السباق الإنتخابي الفلسطيني يتأرجح بين رغبة النجاح وإرادة الفشل..!

260

أبين اليوم – الأخبار الدولية

أمام خيار تأجيلها أو إلغائها أو المضي فيها بفتح موحدة تتأرجح الخيارات أمام السلطة الفلسطينية التي لم تحسم بعد المطلب الجماهيري بتوحيد صفوف حركة فتح..

فحتى هذه اللحظة التي تقرأون فيها المقال نحن أمام خمس سيناريوهات لحركة فتح:

قائمة لفتح التي تمثل محمود عباس وثانية لناصر القدوة عضو مركزية فتح الذي يسعى لتشكيل قائمة انتخابية في إطار تجمع ديمقراطي واسع يضم مختلف شرائح المجتمع ، وثالث لنبيل عمرو مع مجموعة من المستقلين ورابع لمحمد دحلان زعيم التيار الديمقراطي وخامس برئاسة مروان البرغوثي..

وكل تلك السيناريوهات بها شخصيات يحاجج كلٌ منهم الآخر بفتحاويته وهذا التشرذم الفتحاوي حذرت منه دول عربية وأوروبية محمود عباس ولكنه حتى اللحظة لا يرى إلا ما يريد أن يريه للناس.. وبالتالي فنحن في أكثر أوقات الذروة اشتعالاً ففتح في طريقها للقسمة على خمسة أو أن يكون ذلك تكتيكاً تلجأ إليه حركة فتح كنوع من الخدع الإنتخابية..

وأياً كان المشهد الفتحاوي فإن الكل يتجهز للسباق الإنتخابي وإن كان مؤشر الحماسة للانتخابات يهبط تدريجياً مع بعض الخلافات التي أفرزتها قرارات رئيس السلطة محمود عباس كشروط الترشح التي رأتها بعض الفصائل بعيدة عن الديمقراطية وليس فيها شيئاً من التنمية السياسية التي يسعى لها النظام الفلسطيني ومؤخراً قرار السلطة المنفرد بتوقيع إتفاق مع مصر لاستخراج الغاز الموجود في شاطئ غزة دون إطلاع حركة حماس أو أي من الفصائل على تفاصيل هذا الاتفاق بالإضافة للمراسيم الرئاسية والتعديل في القوانين التي تدفع للشك في أن النوايا لا تذهب بإتجاه انتخابات بقدر ما تمهد لخلاف في اليوم التالي للانتخابات..

فبعض الشخصيات النخبوية تتساءل إذا كان سيكون لنا مجلس تشريعي بعد ثلاثة أشهر فلماذا يستمر إصدار المراسيم وتعديل القوانين وإحداث المزيد من الإرباك القانوني والتشريعي وكيف يمكن لمثل هذا النظام أن يفرز إنتخابات سوية وسليمة من شأنها تنتج سلطة تشريعية تقوم بمراقبة و محاسبة السلطة التنفيذية..!!

وبينما تتركز الأنظار على حالة الاستقطاب داخل حركة فتح سربت حركة حماس سيناريوهاته الخاصة بالانتخابات والتي أبرزها أنها لن ترشح قيادات الصف الأول فيها وستكتفي بقيادات الصف الثاني والثالث وربما تلجأ لشخصيات وطنية ومستقلين..

والتفسير الأقرب لمثل هذا القرار هو إدراكها بخطأ ما فعلته في تجربة انتخابات 2006 رغم فوزها الكاسح فيها فهي ترى الآن أن قيادات الصف الأول في حركة حماس يجب أن تبقى في إطار المشروع المقاوم بعيداً عن مشروع الحكم وأن ثقل حماس في المقاومة يتطلب أن تبقى قيادات صفها الأول بعيدة عن المشهد السياسي الأمر الذي سيعطيها قوة أكثر وسيضمن لها الموازنة بين العمل المقاوم والعمل السياسي ..

أما السيناريو المشترك بين فتح وحماس والذي لازال قائماً وبابه ظل موارباً ولم يغلق بعد ، فهو سيناريو القائمة المشتركة التي تضمن للحزبين الفوز في الضفة وغزة وتضمن لهم المشاركة السياسية التي يريدها الطرفان وبالتالي فالأيام القادمة ستحمل لنا الخبر اليقين الذي ربما ينسف كل التوقعات في إطار إحتدام التنافس على صوت الناخب الفلسطيني.

المصدر: العالم