السعودية توسع مبادرات تجزئة الحل في اليمن بثالثة بين إب والضالع .. “تقرير“..!

252

أبين اليوم – تقارير

على واقع التحركات الدولية الهادفة للدفع نحو تسوية شاملة في اليمن ، تتضمن إنهاء للحرب ورفع للحصار، تحاول السعودية خلط الأوراق بالدفع نحو تجزئة الحل في اليمن وبما يبقي نيران الحرب على اليمن التي ستظل تغذيها من الخفاء ملتهبة، فهل تتمكن من ذلك..؟

في أحدث محاولة، كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” المملوكة للحكومة السعودية عن مبادرة جديدة بشأن إب والضالع ، اللاتي تشهدان مواجهات بين الفينة والأخرى وتمثلان شريان حياة لملايين اليمنيين أيضاً مثلها مثل بقية المحافظات المحاصرة في شمال اليمن والخاضعة لسيطرة قوات صنعاء.

المبادرة وفق ما زعمت الصحيفة تتضمن فتح خط إب، الخاضعة لسيطرة صنعاء – الضالع التابعة لحكومة هادي والمغلق بفعل الحرب والحصار اللاتي تقودهما السعودية منذ 7 سنوات، وهذه المبادرة التي يقودها ما يسمى “التحالف المدني للسلم” تحمل في ظاهرها أبعاد إنسانية وتقول الصحيفة أنها تحضى بموافقة الغرفتين التجارية في صنعاء وعدن وتهدف  لتسهيل وصول السلع والمواد الغذائية إلى المحافظات الشمالية.

هذه المبادرة التي تقول الصحيفة إن حكومة هادي وافقت عليها ولم يعلن من وصفتهم الحوثيين “موقفهم منها” بعد أيام على تسلمهم لها، تتزامن مع دفع السعودية بالمبعوث السويدي  إلى اليمن بيتر سمبني إلى مأرب لطرح مبادرة  أخرى مشابهة لتلك التي ابرمتها السويد في الحديدة، وجميعها تتزامن مع مفاوضات تحتضنها العاصمة العمانية مسقط ويتطلع من خلالها اليمنيين لإتفاق شامل ينهي الحرب ويرفع الحصار..

وهو ما يشير إلى أن السعودية التي تشارك في تلك المفاوضات على واقع ضغوط عسكرية ودولية تسعى لإحداث أي خرق يمكنها من الالتفاف على تحقيق السلام الشامل في اليمن،  فمبادرة إب – الضالع، لم تكن جديدة والهدف منها الالتفاف على مطالب فتح ميناء الحديدة عبر تسويق مبادرة فتح خط الضالع – إب الذي يشهدا مواجهات ولا يزال مسرح للمعارك اليومية..

وهذه الخطوة سبق للسعودية التي دفعت في وقت سابق نحو تغيير وجهة السفن التجارية والنفطية من ميناء الحديدة إلى عدن عبر احتجازها واجبارها على دفع غرامات تأخير تصل إلى ملايين الدولارات شهرياً وان فشلت في تحقيقها خلال الفترة الماضية وما تلاها من تداعيات لتشديد الحصار والذي تسبب بانعدام للوقود والغذاء ما ينذر بكارثة انسانية، وهو ذات الهدف الذي تنشده من مبادرة مأرب والتي تسعى من خلالها لمنع قوات صنعاء من إقتحام آخر معاقلها في شمال اليمن.

نظرياً.. جميع المبادرات لفك الحصار وانهاء الأزمات التي تعصف باليمن جيدة، لكن الخطر في ما تخفيه تلك المبادرات من أجندة قد لا تنفع اليمنيين أكثر من ضرهم.. فمبادرة الحديدة خير شاهد، حيث كان يتوقع أن تنعكس إيجاباً على حياة الملايين في مناطق سيطرة صنعاء، لكن ما تم هو العكس تماماً.. فلا المواجهات توقفت ولا الأزمات الإنسانية حلت ، وهو اليوم يستخدم  لمزيد من الضغط في سبيل تحقيق أجندة للتحالف لا أكثر.

 

البوابة الإخبارية اليمنية