مناورة سعودية بورقة إيران في اليمن.. “تقرير“..!

266

أبين اليوم – تقارير

على واقع التطورات العسكرية في اليمن، والتي تنذر بهزيمة مدقعة للتحالف بعد 7 سنوات من الحرب، بدأت وسائل إعلام غربية الحديث عن مفاوضات مع ايران ، فما أهداف التسريب وما تداعياته في هذا التوقيت؟

في اليمن تتجه الأنظار صوب مدينة مأرب، آخر أوراق السعودية شمال اليمن، وقد تمكنت قوات صنعاء، وفق وزارة الدفاع، من تطويق المدخلين الجنوبي والغربي تمهيداً لدخول المدينة وهي بذلك تكشف قرارها حسم معركة المدينة بعد اسابيع من المواجهات الدامية على مداخلها.

جميع المؤشرات على الأرض تؤكد فعلياً سيطرة قوات صنعاء على المشهد العسكري هناك. التراجع الكبير لقوات هادي وما نتج عنه من اقالات قيادات على مستوى القيادات آخرهم قائد المنطقة العسكرية الثالثة التي تقترب المواجهات من اسوارها.

التصريحات الأخيرة للمحافظ سلطان العرادة وقد بدأ خلالها في موضع انهزامي وهو يتحدث عن أن حربهم ضد صنعاء لن تنتهي بسقوط الأرض وإدارة حزب الله لمعركة مأرب. تكشير قبائل مأرب عن أنيابها لقضم ما تبقى من هيبة الإصلاح في المدينة عبر قطاعات اجبرته على القبول بمطالبها.

سقوط المدينة الإستراتيجية في الحرب الميدانية والاقتصادية يعني إنتصار فعلي لقوات صنعاء ومنحها ورقة كبيرة خلال أية مفاوضات فإما تكون مفتاح للحل الشامل في اليمن او بوابة للسيطرة بقية المحافظات التي قد لا تبدو أهميتها بالنسبة للتحالف كبيرة مقارنة بمأرب..

وهذه واحدة من الأسباب التي دفعت السعودية للهروب مبكراً نحو عرض مبادرة للسلام في الوقت الذي تكثف فيه غاراتها على المدينة وهو ما يشير إلى أن السعودية التي لم يخفي منظروها مخاوفهم بإمكانية سقوط المدينة تحاول إبطاء تقدم قوات صنعاء بغية الوصول إلى إتفاق ولو على عجل ويحفط ماء السعودية..

لكن انسداد المفاوضات مع تصلب موقف صنعاء  الرافض لربط الملف الإنساني بالملفات العسكرية والسياسية رغم محاولة السعودية حشد الضغوط الدولية، يضع السعودية التي استدعت تواً السفير السويدي إلى اليمن في محاولة لاعادة تفعيل المبادرة السويدية بشأن مأرب والتي طرحها المبعوث بيتر سمنبي قبل أسابيع واجهضته سلطة الإصلاح باشتراط بقاء الموارد تحت نفوذها وبدون رقابة..

فسقوط المدينة دون وجود إتفاق ولو لمنح السعودية ذريعة جديدة لإطالة حربها المستمرة منذ ست سنوات.

بموازاة المعارك اليومية على الأرض والغارات الجوية من السماء تحاول السعودية تحريك اكبر قدر ممكن من المبادرات وقد ضمت المبعوث السويدي مؤخراً إلى بوتقة الحراك الدولي في مسقط والمبادرة الأمريكية والأممية وكل همها  منع سقوط مأرب، لكن فشل تلك المحاولات في اكساب السعودية أجندة لم تستطيع تحقيقها عسكرياً دفعها الآن لطرق أبواب إيران عبر مفاوضات مباشرة تحدثت عن صحف ووكالات أنباء بريطانية..

ووصفتها الخارجية الإيرانية في بيان لها بالاشاعات رغم ترحيبها بالحوار مع السعودية، والهدف ليس التفاوض مع إيران بشأن اليمن كما تزعم ففي نهاية المطاف تعرف مسبقاً بأن التأثير الإيراني في اليمن يكاد معدوم ولا يتعدى كذبة الحرب على إيران في اليمن، بل المناورة بالتفاوض مع إيران بغية الضغط على صنعاء للقبول بمفاوضات مع السعودية وتلك حيلة لم تنجح السعودية بتمريرها منذ بدء الحرب وعروضها المغرية والتي تتحدث صحف روسية بأنها تهدف لتخريب العلاقات الثنائية بين طهران وصنعاء.

 

البوابة الإخبارية اليمنية