حراك دبلوماسي مكثف لحل الملف اليمني في مسقط..!

192

أبين اليوم – خاص

تشهد العاصمة العمانية حراكاً دبلوماسياً مكثفاً للتوصل الى وقف إطلاق النار وتسوية سياسية للأزمة اليمنية، وسط معلومات عن طرح مقترحات جديدة ومؤشرات عن تهدئة يمنية تمتد إلى المحيط الإقليمي.

وفيما كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد وصل الى مسقط والتقى هناك مع كبير المفاوضين في سلطة صنعاء وناطق حركة أنصار الله محمد عبدالسلام، وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار في اليمن وإنهاء الحصار تستعد العاصمة العمانية لاستقبال المبعوث الامريكي الى اليمن تيم ليندر كينغ الذي يعود مجدداً الى المنطقة على ضوء تقارب أمريكي ايراني في محادثات فينا..

وكذا تهدئة سعودية إيرانية، ظهرت من خلال التصريحات المهادنة التي أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تجاه قوات صنعاء وإيران.

وفيما رحبت الخارجية الإيرانية بتصريحات ولي العهد السعودي بتغيير اللهجة السعودية تجاه إيران، داعية إلى بدء فصل جديد من العلاقات بين البلدين من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، وذلك من خلال اتخاذ المواقف البناءة.

علق المسؤولين في صنعاء بحذر على تصريحات بن سلمان، وقال كبير المفاوضين في سلطة صنعاء وناطق حركة أنصار الله محمد عبدالسلام في تغريدة على منصة تويتر “أي خطاب إيجابي تجاه اليمن مرهونٌ بتطبيقه عملياً برفع الحصار وإيلاء الجوانب الإنسانية أولوية كونها قضايا ملحة تلامس حاجات جميع أبناء الشعب اليمني”.

وأضاف: “مثل هذه الخطوة سيكون مرحباً بها وتثبت حقيقة التوجه نحو السلام في اليمن”.

وكشفت تصريحات عبدالسلام عن ترحيب حذر ومشروط بشأن المواقف الجديدة التي أعلنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وتزامن ذلك مع تغريدة أخرى للقيادي البارز في حركة أنصار الله وعضو المجلس السياسي الأعلى في سلطة صنعاء محمد علي الحوثي، قال فيها إن التصريحات محل اهتمامامهم في إشارة الى تصريحات بن سلمان دون أن يسميها.

لكن الحوثي قال أنه ” لاوجود لخلاف مع اليمنيين”. مؤكداً أن الخلاف هو مع “دول العدوان الأمريكي البريطاني السعودي الإماراتي وحلفائه”.

مضيفاً: “نتمنى أن تعي أكثر الأنظمة التي تحاصر وتتصدر المعركة أهمية معرفة منهم الأطراف الذين يمكن أن يتحقق السلام للشعب اليمني باجتماعهم”.

مختتماً بالقول: “إن كانوا جادين فالسلام سيتحقق”.