الإمارات تتعهد بجعل الزوار “الإسرائيليين“ يشعرون وكأنهم في بيوتهم..!

1٬147

أبين اليوم – الأخبار الدولية

بات الحديث عن شذوذ النظام الإماراتي، في كل شيء، حديثاً غير مستغرب لدى السامعين، فلا يمر يوم إلا وتتناهى إلينا أنباء لا يمكن ان تتسق مع العقل السليم، منها احتضان مهرجانات للشاذين جنسياً، ومهرجانات لبيع الخمور، وإقامة أكبر حانة لاحتساء الخمر في العالم، وكسر الرقم القياسي في عدد المواخير وفي عدد المومسات والداعرات، وبناء المعبد للهندوس واليهود، وآخر مسلسل الشذوذ هذا، التطبيع غير المألوف، والذي تجاوز تطبيع المطبعين، مع “إسرائيل”.

عندما نقول ان التطبيع الإماراتي، ليس كباقي “التطبيعات” العربية، لأنه شاذ كشذوذ السياسة الإماراتية في كل شيء، فقد نشرت السفارة الإماراتية في الأراضي المحتلة الفلسطينية تغريدة جديدة على حسابها الرسمي على “تويتر”، مساء الخميس الماضي، نقلت فيها قول سفير دولة الإمارات لدى الاحتلال الإسرائيلي، محمد آل خاجة، وهو يخاطب “الاسرائيليين” بقوله: “إنكم تمنحون الشخص شعوراً كأنه في منزله”. ال خاجه هذا، كان قد كتب أيضاً في وقت سابق، ان الإماراتيين سوف يجعلون “الاسرائيليين” يشعرون وكأنهم في بيوتهم لو زاروا الإمارات.

اللافت أن السفير الإماراتي، قال ما قاله بالتزامن مع حلول ذكرى يوم القدس العالمي، وبالتزامن مع انتفاضة أهالي حي الشيخ جراح في القدس، الذين يتعرضون لهجمة وحشية من قبل قوات الإحتلال والمستوطنين لطردهم من بيوتهم، في اطار مخطط تهويد القدس.

لا ندري كيف شعر ال خاجه بأنه في “بيته”، بينما من إستقبله ورحب به، يقوم بطرد “أهله” في القدس من منازلهم بالقوة وبطريقة وحشية، وهي منازل تعود ملكيتها الى الفلسطينيين منذ القدم؟!!،

ولا ندري لماذا لم تحرك الممارست الوحشية لمستقبلي ال خاجه والمرحبين به، ضد النساء المقدسيات اللاتي وقفن كالرجال في وجه المحتل والمستوطنين ورفضن الخروج من منازلهن، أدنى مشاعر لدى ال خاجه هذا ، الذي لم يكتف بإظهار قدر كبير من تبلد المشاعر، بل تجاوز ذلك الى دعوته المحتلين والمستوطنين، الى زيارة الإمارات، وتعهد بأن يرحب بهم الإماراتيون بطريقة تجعل “الاسرائيليين” يشعرون وكأنهم في بيوتهم؟!!.

نكتفي بهذا القول، ونترك الحكم للقارىء اللبيب. كما ندعو القارىء أيضاً، إلى عدم الاستغراب بعد اليوم، من كل ما يترشح عن النظام في الإمارات، فهو لا يقوم بواجبه الوظيفي الذي تم تصنيعه من أجله فحسب، بل يتمادى وبشكل شاذ في تنفيذ هذه الوظيفة.

المصدر: العالم