لماذا هذا الفشل في الجنوب.. رغم الدعم الإقليمي والدولي..!

943

بقلم/ أبو حسين الحنشي

نحن الجنوبين بما فيهم القوى السياسية المسيطرة على الجنوب: شرعية، انتقالي، إصلاح مؤتمر، فشلنا فشلاً ذريعاً على كل المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية.

في الحين الذي حقق فيه أنصار الله انتصاراً ساحقاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ودينياً، رغم الحصار وقلة الإمكانيات مقارنة بما نملكه في الجنوب من مطارات مفتوحة.. وموانئ مفتوحة.. حدود مفتوحة معابر مفتوحة.. ناهيك عن الدعم الإقليمي والدولي..!

لماذا إذن هذا الفشل في الجنوب..؟

لأن تلك القوى السياسية رضيت بالارتهان لدول العدوان فأصبحت تلك القوى عبارة عن أدوات تستخدمها تلك الدول لخدمة وتنفيذ مصالحها الاستعمارية والسيطرة على ثرواته وعلى موقعه الإستراتيجي العالمي لخدمة مصالحهم الاقتصادية ولخدمة أسيادهم اليهود والغرب للسيطرة على الوطن العربي ومنافذه الهامة والاستراتيجية.

ومن أهم أسباب الفشل في الجنوب هي السياسة التي تمارسها تلك الدول في جنوب اليمن وهي سياسة خبيثة ومن أهمها سياسة “فرق تسد” وتقسيم الجنوب إلى ثكنات عسكرية متناحرة بينها البين.

بالإضافة إلى سياسة الإرهاب التي تمارس ضد المواطن الجنوبي.. حيث يتعرض للنهب والسلب والبلطجة من قبل قوى ومليشيات موالية لدول العدوان.. ناهيك عن تكميم الأفواه والسجون السرية والتصفيات الجسدية.

كما تمارس سياسة اقتصادية وتتمثل في تجويع الجنوبيين واذلالهم بقطع الرواتب والغلاء وتدهور الخدمات من كهرباء وتعليم وصحة وغيرها.

كما تمارس سياسة ثقافية خبيثة وتتمثل ببث الكراهية والعنصرية بين أبناء اليمن الواحد والتحريض على طرد وقتل المواطن الشمالي في عدن وغيرها.

وأيضاً بث الكراهية والعنصرية بين الجنوبين انفسهم حيث أصبح النسيج الجنوبي ممزق ولا يمكن القضاء على تلك الثقافة التي لازالت تمارسها دول العدوان وسخرت لها كل الإمكانيات وجندت لها الآلاف لبثها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي الملتقيات والمنتديات وغيرها.

اننا في الجنوب كشعب اصبحنا قاب قوسين وادنئ من الانهيار المعيشي، والثقافي والامني وعلى كل المستويات.
نصيحة لاخواننا ابناء المحافظات الشمالية حافظوا علئ ماتبقئ من ارضنا قفوا جميعا مع انصارالله فهم الوحيدون الذين لازالوا يدافعون عن كرامة وحرية وسيادة هذا الوطن ووحدة ترابة