أبعاد إجتياح صنعاء لجيزان .. “تقرير“..!

1٬130

أبين اليوم – تقارير

لقيت العملية الأخيرة لقوات صنعاء في العمق السعودي صدى واسع في الأوساط المحلية والإقليمية والدولية باعتبارها تأتي في وقت حساس من عمر اليمن، فما أهداف العملية وابعادها وتداعياتها على مسار السلم والحرب؟

من الناحية العسكرية، لم يكن أحد يتوقع أن تنفذ قوات صنعاء عملية بهذا الحجم و توثيقها إعلامياً، فهي قد سبق وأن نفذت عملية اكبر  واوسع لكن لم يتم بثها إعلامياً أما لحسابات سياسية وأما رغبة لطلب سعودي وهو ما وضع السعودية وتحالف ذي الـ17 دولة في مأزق جديد في ظل محاولة تسويق نفسها كقوة صاعدة عسكرياً في المنطقة، وهو بمعيار عسكري هزيمة قاسية تضاف إلى سلسلة هزائم تلقتها السعودية على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب التي تقودها على اليمن منذ العام 2015.

لم يكن سقوط المواقع الـ40 أو حتى تدمير الـ29 الية عسكرية أو أسر جنود ومرتزقة هو المغزى، بل تحمل العملية التي اطلق عليها من قبل قوات صنعاء عملية “موعدنا الحدود” أبعاد عدة أبرزها نفسية وقد ظهر الجيش السعودي ومرتزقته الأجانب في حال إنهيار تام ما يغري المهاجم في التوغل أعمق..

وهي رسالة حملتها تغريدة لمحمد الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى، أما من الناحية السياسية فتأتي العملية في ظل حراك دولي للدفع بعملية سلام شامل ، وهي بكل تأكيد لا تحمل رسائل برفض السلام وفق ما يحاول أطراف الحرب الإقليمية تسويقه بل تأكيد من صنعاء على أن اية مسار للحل في اليمن يجب ان يتضمن خروج كافة القوات الأجنبية من الأراضي اليمنية لاسيما وأن العملية الأخيرة تزامنت مع الجدل الذي خلفه كشف تقارير دولية مساعي التحالف لاحتلال طويل المدى لجزيرة ميون الواقعة عند الساحل الغربي لليمن وهو إشارة بأن صنعاء لن تقبل بسلام ناقص او يمس بسيادة البلد ووحدة أراضيه.

العديد من الأهداف حققتها صنعاء بعمليتها الخاطفة، وأهمها رمي الكرة في ملعب التحالف، لكن الأهم من ذلك كله أن صنعاء  تؤكد مجدداً قدرتها على نقل المعركة إلى أراضي “العدو” في ظل مساعيها إبقاء الاحتراب في الداخل اليمني وتسويق نفسه كراعي للسلام  فهي تؤكد للعالم بأن السعودية هي العدو الأكبر لليمن وأنها هي من ينبغي أن تنهي الحرب والحصار لا المراوغة والتضليل باعتبار عواقب الأخير وخيمة.

 

YNP