قلق أمريكي من إستهداف “الحوثي“ لرأسها “الحربي“ في المنطقة .. “تقرير“..!

1٬010

أبين اليوم – تقارير

بعد يوم على خطاب قائد حركة أنصار الله “الحوثيين” والذي كشف فيه جاهزية قواته للمعركة الكبرى، رفعت الولايات المتحدة سقف تهديداتها لليمن.. فما خيارات كل طرف وما تبعاته وعلاقته بالسلام في اليمن والمنطقة..!

عبدالملك الحوثي في أحدث خطاب متلفز له، قال أن اليمن جاهزة للمشاركة في أي معركة إقليمية ضد “الإحتلال الاسرائيلي”، وهذه الكلمة القوية المتزامنة مع مؤتمر مجمع الصحوة الإسلامية العالمية بشأن اليمن، حملت عدة رسائل أبرزها بأن صنعاء مستعدة لضرب رأس امريكا في المنطقة..

وثانيها تأكيده على أن اليمن جزء من محور المقاومة  في التصدي لـ”الاستعمار الجديد” أو ما يصف بـ”الاستكبار العالمي” الذي تقوده امريكا وتهدف من خلاله للاستحواذ على ثروات المنطقة وتركيع شعوبها ..

أما فيما يتعلق باليمن فقد كانت رسائل الحوثي واضحة لأمريكا ، لا مساومة بقضايا إنسانية ولا تنازل عن الحصار ووقف “العدوان” والقوة العسكرية لا تزال في ذروتها ومستعدة لخوض معركة إقليمية وليس يمنية فقط.

عموماً.. كلمة الحوثي كانت رداً واضحاً على الحراك الأمريكي المغلف اممياً بشأن السلام في اليمن،  والذي تحاول أمريكا وأطراف إقليمية أخرى “جس نبض صنعاء” من خلال تسويق مبادرات رمزية للحل السياسي تحمل في مضمونها الكثير من المغريات، وتسعى من خلالها هذه الأطراف لتحقيق أجندة معينة..

معتقدة أن صنعاء التي تتعرض لحرب وحصار منذ 7 سنوات قد وهنت وقل ألقها، لكن الرد كان  صادم ليس فقط للمتابعين والمحللين وخبراء الرأي بل حتى دول التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة التي كانت تتوقع مسارعة صنعاء للارتماء في حضنها لعقد صفقة تضمن صنعاء بموجبها سيطرة في المرحلة الإنتقالية  ليتم خنقها لاحقاً كما هو الحاصل في مناطق سيطرة التحالف جنوب وشرق اليمن.

لم تكن الولايات المتحدة التي عينت مبعوث  خاص بها إلى اليمن وحاولت إدارة سياسة علنية غير ما يدور خلف الكواليس تتوقع هذا الرد وقد حاولت التضرع لصنعاء وقدم التنازلات لطهران ، وكلها طموح بإبقاء السعودية تحت رحمة حمايتها، سلماً أو حرباً..

ومن واقع الصدمة سارعت في بيان لخارجيتها تتوعد بعزل اليمن وهي بذلك تلمح إلى إغلاق آخر المنافذ الدبلوماسية باعتبار أن اليمن بالفعل معزولة منذ  بدء الحرب قبل 7 سنوات ويمنع عليها الوقود والغذاء وحتى الدواء وعن مواطنيها السفر، ولم يتبقى لها من منفذ سوى سلطنة عمان التي ترعى منذ أسابيع مفاوضات  بين صنعاء والولايات المتحدة واطراف اقليمية ودولية أخرى.

بين تهديد الحوثي وتلويح أمريكا  فوارق كبيرة، فالحوثي يفعل ما يقول عندما تحدث عن جاهزية قواته لمعركة إقليمية كانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن طلبه احداثيات إسرائيلية لضربها، والأهداف الأمريكية في المنقطة أصلاً تحت مرماه وقد تعرضت للاستهداف مراراً، كما أنه سبق وبرهن ذلك بضربات قاسية استهدفت أمريكا وحلفائها سواء  في القواعد العسكرية أو المصالح النفطية المشتركة، في حين يعكس تلويح أمريكا بعزل اليمن مدى ضعف واشنطن وقلة حيلتها في مواجهة اليمن.

 

YNP