لمنع النظام السعودي فريضة الحج للعام الثاني على التوالي.. وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة تصدر بيان شديد اللهجة..!

إسرائيل تمنع الصلاة في بيت المقدس.. والسعودية تمنع الحج في بيت الله الحرام..!

199

أبين اليوم – خاص

الحمد لله رب العالمين القائل: (وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ) والصلاة السلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين القائل: (فإذا ترك هذا البيت أن يؤم لم يناظروا) ورضي الله عن أصحابه المنتجبين وبعد..

فإننا في وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة ندين ونستنكر منع النظام السعودي لفريضة الحج المقدسة للعام الثاني على التوالي وصده المتواصل عن المسجد الحرام الذي توعد الله عليه بالعقاب ونعتبر هذا القرار خطوة ممنهجة في سياق الدور المكشوف الذي يقوم به النظام السعودي في خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني إلى جانب مسارعته إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني ونشر الفتن بين المسلمين وشن الحروب العبثية والإجرامية بحقهم كما هو الحال في العدوان الوحشي على شعبنا اليمني.

لقد كان الأحرى بالنظام السعودي بدل أن يقدم على منع الحج أن يقوم بالترتيبات والإجراءات والمعالجات الصحيحة والسليمة التي من شأنها أن يتوفر المناخ الصحي الملائم لحجاج بيت الله الحرام، وقد كان هناك متسع من الوقت للقيام بذلك بدلاً من المنع لعموم حجاج المسلمين عاماً بعد عام.

وإزاء هذا التصرف السعودي الأرعن وغير المسؤول تؤكد وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة على أن منع الحج والصد عن المسجد الحرام نابع عن سابق إصرار وترصد وأن كل مبررات المنع أوهن من بيت العنكبوت وأن المستفيد من ذلك أعداء الإسلام والمسلمين وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل الذين يرون في الحج خطورة بالغة عليهم كمؤتمر إسلامي عالمي يعزز وحدة الأمة الإسلامية ويؤكد على قضية الولاء والبراء، قال تعالى: (وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ).

كما تؤكد الوزارة أن ما عاناه اليمنيون خلال أكثر من ست سنوات متتالية من العدوان عليهم والذي كان من ضمنه منعهم عن الحج، أصبح اليوم منع النظام السعودي يعم جميع المسلمين في تسييس واضح لفريضة الحج كما هو حال المغتصب الإسرائيلي الذي يمنع المصلين من المسجد الأقصى والذي جاء الرد عليه بمعركة سيف القدس المباركة وتوجت بالنصر المبين لأحرار المقاومة والأمة.

ولقد كان منع النظام السعودي العام الماضي للحج عبارة عن جس نبض للأمة ورصد لردة فعلها فلما لم يكن هناك ردة فعل قوية ضد هذا النظام العميل تجرأ هذا العام أكثر وقرر منع الحج للعام الثاني على التوالي، مما يحتم على شعوب وأحرار العالم الإسلامي الإدانة والاستنكار ورفع الصوت عالياً أمام هذا الصلف السعودي وأن السكوت على ذلك جريمة لا يجوز تمريرها، فالمسجد الحرام بيت الله والحج الركن الخامس من أركان الإسلام وبهذا التصرف يصبح النظام السعودي فاقداً للأهلية والشرعية وغير مؤتمن على الحرمين الشريفين قال تعالى: (إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ).

إننا في وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة في الجمهورية اليمنية ندعو الدول الإسلامية إلى استنكار هذه الخطوة وإلى العمل على رفع يد النظام السعودي عن المقدسات الإسلامية وإدارة شؤون الحج والعمرة كونه ليس من أهل التقوى وليس جديراً بهذه المهمة العظيمة خاصة بعد قرارته الأخيرة بمنع الجهر بالصلوات وتلاوة القرآن والسماح لحفلات الترفيه والمجون وافتتاح دور السينما في طول البلاد وعرضها، ناهيك عن العدوان الإجرامي لأكثر من ست سنوات على شعبنا اليمني المسلم وتآمره على شعوب الأمة الإسلامية وخطواته التطبيعية مع الكيان الصهيوني وولائه لأمريكا عدوة المسلمين جميعاً. (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ).

صادر عن وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بصنعاء..
بتاريخ 3 ذي القعدة 1442هـ الموافق 13 يونيو 2021م.