أمريكا.. الخاسر الأكبر في العدوان السعودي على اليمن..!

854

أبين اليوم – إستطلاع

الإعلام الحربي اليمني وزع يوم أمس الإثنين مشاهد تسجيلية جديدة لعدد من أسرى قوات المعتدي السعودي ومرتزقته السودانيين الذين وقوعوا في الأسر خلال العملية العسكرية الأخيرة في قطاع جيزان.

خسائر السعودية “المملكة المعتدية على اليمن” لم تقتصر على خسائرها من الأسرى والخسائر البشرية التي حُصدت بفعل المقاومين الأبطال للجيش اليمني واللجان الشعبية لانصار الله، بل ان هذه المملكة وحسب ما يرى خبراء ومراقبون، تكبدت خسائر كبيرة في كثير من المجالات، خلال عدوانها على اليمن، لاسيما في المجال الاقتصادي وفي مجال الميدان، بعد ان وصلت الصواريخ اليمنية البالستية الى عمق هذه المملكة وطالت موانئها ومطاراتها ما دفعها للادراك متأخرة أن لا مجال أمامها إلا السعي لوقف هذا القصف وتفادي هذه الخسائر التي يزداد حجمها وتراكماتها يوماً بعد آخر نتيجة البأس اليماني والإرادة الصلبة لقواته في الذود والدفاع عن كل شبر من أرضهم المعطاءة.

في الخامس عشر من مايس/آذار الماضي اعترفت وزارة الخارجية الأميركية وعلى لسان وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن الذي ابلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أن واشنطن تخطط “لتنشيط الجهود الدبلوماسية”، بالتعاون مع الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب في اليمن، وأن الحل في اليمن لا يمكن أن يكون عسكرياً.

اميركا توصلت الى هذه النتيجة بينما البادئة بالعدوان “السعودية” لا زالت تأخذها العزة بالاثم حتى يومنا هذا متكبدة المزيد من الخسائر المدمرة لاقتصادها البترو-دولاري العاري عن اي انتاج قومي مؤثر في دعم موازناتها الاقتصادية المنهوبة أساساً الى الجيب الاميركي والى جيوب مئات الأمراء العاطلين الذين يسرفون في تبذير ثروة المملكة الطائلة وورداتها البترودولارية على ملذاتهم الشخصية في منتجعاتهم وقصورهم المنتشرة في ارجاء العالم وخصوصا في الولايات المتحدة واوروبا.

وضع السعودية الداخلي ليس بأحسن حال من وضعها الميداني فقد أعربت منظمة “الديمقراطية الآن” مؤخراً عن قلقها حيال ملف حقوق الإنسان في السعودية وسط التكتم الإعلامي والتضليل أمام الرأيِ العام، حيث أشارت الى وجود عشرين مسؤولاً سعودياً وعربياً متورطين بالاعتقالات التعسفية والتعذيب والإخفاء القسري بحق ناشطين وحقوقيين وسياسيين وصِحافيين من معتقلي الرأي، ووصفت المنظمة الجرائم التي يرتكبها كبار المسؤولين الحكوميين في الشرق الأوسط لاسيما في السعودية بالبشعة.

يقال ان هذه المملكة المعتدية على مسلمي اليمن نتيجة تهور أميرها ابن سلمان الذي “اعلن شخصيا بدء هذا العدوان”، واطاعته العمياء للاميركان ولاجندة المحتل الاسرائيلي اكتشفت متأخرة انها تُركت لوحدها في الميدان بعد ان تنصل عنها ما عملت على جمعه من قوى الشر في تحالف العدوان وحسب اعلاميين أعلنت في محادثات جنيف انها تُركت في ساحة العدوان على اليمن وحيدة تتحمل العبء الأكبر من الخسائر، فيما اصر الجانب الاميركي و”كعادته” على السعودية بالاستمرار في العدوان ووعدها بالدعم الكامل.

نوه مستشارون في المجلس السياسي الاعلى في اليمن ان السعودية هي في قالب نظام وظيفي لا يستطيع ان يتخذ قرارات مصيرية مثل ايقاف الحرب مع اليمن او العلاقة مع ايران دون مرضاة الحامي الاميركي البريطاني.

وقدمت بطولات ابناء اليمن في عملية جيزان الواسعة للعالم نماذج عملية ستدرس في كل الاكاديميات العسكرية حول العالم.

في عملية جيزان الأخيرة ااجيش اليمني واللجان الشعبية راقب اليمنيون الابطال تحركات جنود العدوان السعودي ومرتزقتهم ورصدوا تموضع آلياتهم في محور جيزان، وفجأة وجد جنود تحالف العدوان أنفسهم في مواجهة بنادق اليمنيين من كل صوب.

ان هزيمة السعودية تعتبر بالدرجة الاولى هزيمة للسلاح الاميركي المتطور وهزيمة لاميركا نفسها.. التي حرضت هذه المملكة وخصوصاً حرضت اميرها محمد بن سلمان لتنفيذ اجندة تدميرية في اليمن وسوريا والعراق تصب جميعها لمصلة أمن الكيان الإسرائيلي، بل انها هزيمة لكل من ساند ويساند هذه المملكة الفاشلة سياسياً وميدانياً واقتصادية وحتى اجتماعياً حيث يسعى ابن سلمان لتدمير روابطها الاجتماعية والأخلاقية بنشر الفساد والمنكر على هذه الأرض المقدسة.

 

المصدر: العالم