من إنتظار دولة الجنوب إلى “التكتيك“..!

1٬377

بقلم/ د.علي جارالله اليافعي

من الصراع والدم إلى ترقب الأسماء..
حضرة كلينيكس التحالف..
لا نريد جنوباً أسوأ من الوحدة..
لا جنوب دون الوحدة..؟
حتمية العودة إلى صنعاء..!
الفارق ليس كبيرا ما دام هناك من يقبل التكتيك..! التكتيك الذي سيذهب بنا إلى صنعاء من أجل عدن..! ويقتل الأخ أخاه من أجل الجنوب..! ويتصالح القاتل والقتيل من أجل المصلحة الذاتية من أجل الجنوب..!

فقط كل شيء تكتيك في الجنوب ضع تحته أو فوقه علم الجنوب أو كلمة الجنوب وافعل ما تشاء وقل ما تشاء واعتبره تكتيكاً وعملاً سياسياً..! وستجد الكثير ممن يساعدك من بسطاء الشوفينية والمأجورين على هذا التكتيك كما فعل الرفاق بالأمس..؟!.

بكل مختصر عندما ترى اللامعقول وقبول اللامعقول في عالم السياسة فيعني أنت في جنوب اليمن أو أنت ترى جنوبياً يحمل مذهب الشوفينية من أجل الجنوب..!

ونعني التعصب دون التفكير أو التفكير الخاطئ مع التعصب الوطني..! على سبيل المثال عندما ترى ذاك المتعصب أو المأجور يحوّل الهزيمة إلى انتصار أو يقول لك إن الجنوب يأتي من اليابان.. أو إن الارتزاق عمل وطني أو الارتهان سياسة أو إن المحتل شريك ساعتها تأكد أنت في الجنوب..!

وحتى تعلم سر هذا التناقض أو اللامعقول “التكتيك والسياسة”..! فأنت تحتاج إلى معرفة شيئين: الأول خرقة تحمل المثلث الأزرق والنجمة الحمراء.. أو يكون من يبرر اللامعقول من أجل الجنوب بالشعارات الجنوبية من المثلث نفسه ودون ذلك لا يصلح..!

كنا مع وقف الحرب في أبين ولطالما طالبنا بذاك وكنا نقول للمتسببين بها إنها فخ واستدراج للجنوبيين..! وكان المتعصبون أصحاب اللامعقول يقولون لنا أنتم خونة ويشككون بنا ويقولون إننا نعمل ضد مصلحة الجنوب لصالح الإخوان..؟!

اليوم رجعوا إلى نفس نقطة البداية بعدما توقفت الحرب وانسحبوا ودخلوا شراكة مع الإخوان لكن فقط هم تراجعوا ودخلوا شراكة مع الإخوان “تكتيك” من أجل الجنوب..! ونحن كنا خونة وضد الجنوب لنفس الأسباب في اللامعقول..!

ومن اللامعقول نحن كنا بالأمس مع فصل العمل الوطني عن السلطة فقالوا لنا أبداً؟ وعندما تم فصلهم عن السلطة رفعوا المثلث والنجمة وشعارات الجنوب وقالوا بوجوب فصل العمل مع السلطة ومحاربتها..

واليوم يعودون إليها وغداً سيحرمون علينا المعارضة للسلطة كما فعلوا بالأمس فقط لأنهم بالسلطة والسلطة ما داموا فيها فهو “تكتيك” من أجل الجنوب وإن خرجوا منها مستقبلاً فالسلطة ضد الجنوب..!

أمثلة أخرى تدل على “التكتيك” وحب الجنوب..! في 28 يناير 2018 دخل المجلس مع الشرعية في صراع وقرر إقتحام المعاشيق لأنه كان يريد الشراكة مع حكومة بن دغر طبعاً “تكتيك” من أجل الجنوب..!

لكنه تراجع ولله الحمد من أجل الجنوب..! وبعد إغتيال العميد منير اليافعي في 1 أغسطس 2019 عاد للصراع مع الشرعية وذهب إلى شبوة وحصلت له الانتكاسة والهزيمة لولا تدخل طيران التحالف لإنقاذه بضربة العلم.. واستمر الصراع حتى أعلن عن اتفاق الرياض في 5 نوفمبر 2019.. طبعاً “تكتيك” من أجل الجنوب..!

لكن الجنوب لم يأت لأنه تأخر تنفيذ الشق العسكري؟ فأعلن المجلس الإدارة الذاتية “تكتيك” من أجل الجنوب.. في 25 أبريل2020 لكنه تراجع عنها لاحقاً طبعاً “تكتيك من أجل الجنوب..!

وأخيرا في الأمس تم تنفيذ الشق العسكري وانسحب الإنتقالي من كل مواقعه في أبين وعدن كما جاء في الإتفاق ودخل شريكاً مع “الإخوان” أخيراً بأربع وزارات ولله الحمد.. طبعاً “تكتيك” من أجل الجنوب..!

ومن انتظار دولة الجنوب والتضحية بمئات الشباب.. إلى إستقبال الحكومة اليمنية والكلام عن تنفيذ المرجيات الثلاث..! وكل ذلك في اللامعقول “تكتيك“ من أجل الجنوب..؟!.