حقيقة إستهداف قاعدة العند.. ودور قوى التحالف..!

3٬678

بقلم/ فردوس الحسني

تزداد حدة الصراعات بين فصائل مرتزقة العدوان ضراوة في المحافظات الجنوبية المحتلة مما ينذر باقتراب حرب طاحنة سوف تكون تبعاتها كارثية بكل المقاييس على كل محافظات الجنوب المحتل.

إن تطورات الأوضاع العسكرية قد أخذت مساراً خطيراً وغير مسبوق في التعاطي مع الخلافات السياسية بين الأطراف المتحاربة والدليل على ذلك ما حصل أمس (الأحد) من استهداف لقاعدة العند العسكرية وسقوط العديد من الضحايا بين قتيل وجريح مما قد يؤدي إلى التوجة نحو حرب أهلية ضروس سوف تزيد من معاناة شعبنا في الداخل الذي يعاني الأمرين حالياً بسبب تردي الأوضاع المعيشية وحالة الانفلات الأمني.

بداية.. إن توجيه أصابع الاتهام لحركة أنصار الله بأنها هي من قامت باستهداف قاعدة العند الغرض منه تشتيت وعي الجماهير وارباك المشهد السياسي؛

فكل الوقائع تشير وبما لا يدع مجالاً للشك تورط قوى التحالف (الإمارات و السعودية) في هذه الجريمة النكراء وأنها المستفيد الوحيد من تدهور الأوضاع حتى يتسنى لها تنفيذ اجنداتها المرسومة سلفاً لأحكام السيطرة على كل مقدرات شعبنا في المحافظات الجنوبية المحتلة.

أن المتتبع لتطورات الأحداث والخلاف القائم بين (الإمارات و السعودية) حول تقسيم مناطق النفوذ في الجنوب من خلال الدفع بالاطراف الموالية لها في الداخل نحو تنفيذ مخططاتها وفقاً لسيناريوهات متعددة وعلى أسس مناطقية في المقام الأول.

لن نستعرض تفاصيل تلك الوقائع والمعطيات التي أدت إلى تطور ذلك الصراع الدموي (فهي معروفة وواضحة للعيان) ولكننا بالمقابل نحذر من تداعيات ذلك الصراع وآثاره والتي سوف تقودنا نحو نفق مظلم ونحو المجهول من خلال صراع جنوبي- جنوبي أكثر دموية.

وهنا نتوجه بالنداء إلى كل أحرار وشرفاء الجنوب بأن يعملوا على تفويت الفرصة على قوى العدوان والاحتلال والوقوف صفاً واحداً ضد مخططات وسيناريوهات المحتلين الجدد واذنابهم في الداخل وافشالها من خلال اصطفاف وطني جنوبي والبدء في معركة التحرير و نيل استقلالنا الثاني في القريب العاجل بإذن الله تعالى.

فردوس الحسني :
– عضو المكتب التنفيذي لملتقى التصالح والتسامح الجنوبي – رئيس دائرة العلاقات الوطنية