صنعاء تقدم للمبعوث الدولي كشف حساب.. “تقرير“..!

4٬394

أبين اليوم – تقارير

بالتوازي مع بدء حراك دولي في ملف اليمن، كشفت قوات صنعاء عن أهم العمليات العسكرية الداخلية والخارجية وقد عرفتها بـ”البأس الشديد” واعتبرها متحدث قواتها بداية عهد لـ “تحرير” ما تبقى من أراضي اليمن، فما دلالات الخطوة الأخيرة؟

التحركات الدولية في ملف اليمن بلغت ذروتها مجدداً هذا الأسبوع مع تهافت المبعوثين إلى السعودية ومن ثم سلطنة عمان وسط ترقب زيارة إلى صنعاء، وهذا التحرك يبدو بأنه مدعوم بقوة دولياً نظراً للدعم الأوروبي للمبعوث الدولي الجديد، هانس جرودنبرغ، وكذا المبعوث الامريكي.. وقد برز هذا الدعم ببيان سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والذي دعا للتعاون مع جرودنبرغ للدفع بعملية سلام شامل.

وبغض النظر عن المواقف الدولية أو التحركات الغربية والأمريكية والاجندة المطروحة على الطاولة وحتى خارطة السلام المسربة، والتي قد لا تغيير شيء في المشهد المعقد منذ بدء السعودية حربها على اليمن في مارس من العام 2015، ناهيك عن استنفاذها في ظل الصمت الدولي على الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني منذ 7 سنوات.

ثمة رسالة أرادت صنعاء ايصالها للمجتمع الدولي والاقليم، من خلال عرض العملية الواسعة التي نفذت ما بين مارس ونوفمبر في العام الماضي وتكللت بالسيطرة على مديريات محاذية لمدينة مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية للتحالف شمال اليمن، وكذا الهجمات الجوية التي طالت مختلف المناطق السعودية، وهذه النتائج المبهرة في معادلة الحرب على اليمن، تضع المجتمع الدولي وحتى المبعوث الجديد أمام حقائق على الارض.

وهي وحدها من ستفرض خارطة السلام في اليمن سواء عبر استكمال مسار “التحرير” كما اشار لذلك العميد يحي سريع، متحدث قوات صنعاء في ايجازه الاخير، أو بالتوصل إلى صيغة سلام عادلة تلبي طموح اليمنيين في الحرية والاستقلال وسيادة البلد ووحدتها، وتعكس حجم تضحياتهم في الميدان وصمودهم الاسطوري في وجه الآلات الموت الخارجية على مدى السنوات الماضية.

أياً تكون طبيعة الأجندة الدولية للسلام في اليمن، والضغوط التي قد تمارسها أطراف دولية واقليمية، ثمة خطوط حمراء ستفرضها الانتصارات الأخيرة على طاولة اية لقاءات وستحدد مصير السلام والحرب ومستقبل البلد.

 

YNP