القبة الإسرائيلية في السعودية لمواجهة صواريخ الحوثيين.. “ترجمة“..!

3٬915

أبين اليوم – ترجمة

مارش الحسام:

كشف موقع إيطالي عن اتفاقية ثلاثية مرتفية بين الرياض وتل أبيب وواشنطن لإحلال القبة الحديدية الإسرائلية خلفاً للأمريكية لحماية القواعد السعودية من هجمات الحوثييون المتكررة.

وتوقع موقع”formiche” الإيطالي أن تشهد العلاقات السعودية الإسرائيلية مزيداً من الانفتاح خلال الأسابيع القادمة التالية للذكري السنوية للاتفاقيات الإبراهيمية، وأن تقوم إسرائيل بتزويد السعودية بأنظمة دفاع جوية لحماية القواعد الأمريكية في المملكة.

ولفت الموقع أن السعودية تنظر الى منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية كتقنية متقدمة جداً على نظيرتها الأمريكية والتى عجزت في بعض الأحيان عن حمايتها من تهديدات الحوثيين.

وتابع الموقع:”يعتبر نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي تقنية متقدمة من شأنها أن تشكل نقلة نوعية في العلاقات مع السعودية التى تستخدم تلك البطاريات للدفاع عن نفسها ضد الهجمات المتكرره من قبل الحوثيين والذين يستهدفون منشآتها الحيوية والنفطية بإستمرار”.

وأكد الموقع أن السعودية باتت تراهن على الأسلحة الإسرائيلية لحماية أراضيها من الصورايخ الحوثية.

وأضاف الموقع:”يمكن لإسرائيل أن توفر حماية جوية للسعودية، بدءاً من القواعد التي تستضيف الأمريكيين. اذ أزالت الولايات المتحدة بعض بطاريات باتريوت من القواعد السعودية ونقلتها الى مكان آخر، بحسب الأولوية التى تعطيها واشنطن..

فالبطاريات التى أزالتها من قاعدة الأمير سلطان تم وضعها في أستراليا وذلك نتيجة للأولوية التي تعطيها واشنطن لملفات أخرى حيث تسعى الولايات المتحدة لتعزيز وجودها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وهو الربع الجيوسياسي الكبير الذي تنوي فيه البدء في احتواء الصين.

في غضون ذلك، يحاول الأمريكيون الحفاظ على مصالحها وحلفائها، لا سيما في الشرق الأوسط، أذ يهئي الأمريكيون للإحلال إسرائيل محلهم في مناطق الشرق الأوسط”.

وتابع :” من ناحية أخرى ، هناك عدو مشترك يتمثل في إيران وهذا يحفز السعودية للتقارب مع إسرائيل، ولكن التقارب لن يكون ذلك رسميًا كما حدث مع الدول الموقعة على الاتفاقيات الإبراهيمية، ولكن سيظل له قيمة واقعية، لطالما كان التعاون العسكري وسيلة في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية”.

وبحسب الموقع: “لا يمكن للسعودية أن تقبل انفتاحًا تامًا للعلاقات تجاه الدولة اليهودية، التي كانت ذات يوم عدوًا، لا يمكنها القيام بذلك لأنها تحتل دورًا مركزيًا للغاية في العالم السني والإسلامي بشكل عام (فهي حراسة الأماكن المقدسة للإسلام)، ولكنها تميل إلى القيام بذلك لأنها تحتل دورًا مهمًا بنفس القدر في الجغرافيا السياسية الإقليمية، وينوي الأمريكيون إدارة هذا التوازن المزدوج من خلال فتح قناة اتصال أخرى تدور حول موضوع عزيز عليهما: الدفاع والأمن.

وعند الحديث عن قضايا معينة، حافظ مسؤولو المخابرات الإسرائيلية والسعودية – بشكل أقل علانية – على بعض الاتصالات المستمرة ، والتي تتزايد حاليًا في حدتها واتساقها.

 

YNP