الإصلاح يبدأ ضم وادي حضرموت إلى الجوف عشية الهبة.. والإنتقالي والقاعدة يعززان..!

340

أبين اليوم – خاص

تصاعدت حدة التوتر في الهضبة النفطية بحضرموت، شرق اليمن، السبت، مع بدء أطراف عدة تحركات للاستحواذ على هذه المنطقة بالتزامن مع مواصلة التحالف تنفيذ إتفاق الرياض بإجراء تغيرات عسكرية وسياسية تخدم أجندته.

وجاء التوتر الجديد عشية استحداث الإصلاح نقطة جمركية في منطقة العبر القريبة من الحدود السعودية تمهد لضم وادي وصحراء حضرموت إلى سلطته في محافظة الجوف التي تسيطر عليها قوات صنعاء أصلاً، ورفضتها قبائل الصيعر المنتشرة في هذه المنطقة القريبة من المنفذ الحدودي الوحيد مع السعودية باعتبارها مساس بأراضي القبيلة.

وفي وقت لاحق أصدر حلف القبائل، كبرى القوى الإجتماعية في حضرموت، بيان يدعم فيه قبائل الصيعر ويؤكد رفضه استحداث النقطة العسكرية والجمركية.

وكان محافظ الجوف المحسوب على علي محسن، وجه في وقت سابق الجمعة بإقامة النقطة على الخط الذي يربط السعودية بمحافظتي مأرب والجوف، رافضاً توجيهات عليا من وزراء عدة أبرزهم وزير دفاع هادي لإلغاء الاستحداث الذي يبدو في ظاهرة ذات أهداف تتعلق بالاستقطاعات من المغتربين..

وفي باطنه ذات أبعاد قد تجر المنطقة النفطية إلى ساحة مواجهات جديدة خصوصاً وأنها تزامنت مع إعلان حكومة هادي الجديدة التي يرفض الإصلاح وتحديد جناح قطر وتركيا التي يتهم العكيمي بأحد قادته، تشكيلها، ناهيك عن ترتيبات التحالف لتغيرات على مستوى المحافظين ومدراء الأمن في هذه المحافظة قد تنهي وجود الإصلاح الذي يضغط الإصلاح لإخراج فصائله منها.

وما يعد مهم في التطورات الأخيرة أن نصب النقطة تزامن مع إحياء قبائل حضرموت ذكرى الهبة الشعبية التي تبعت مقتل أبرز مشايخ حضرموت، بن حبريش، في العام 2013 على يد عناصر تابعة للإصلاح في الوادي وهو ما يعد إستفزاز لأبناء القبائل الحضرمية..

وأقيمت الفعالية التي ينظمها حلف القبائل في مديرية حورة ويسعى الحلف من خلال هذا الاستعراض الشعبي البحث عن موطئ قدم في سلطة المحافظة التي لا تزال رغم ثقله الاجتماعي غير مدينة بالولاء له وتتبع جهات إقليمية ودولية.

وقد دفعت هذه التطورات بأطراف أخرى إلى تكثيف نشاطها في هذه المنطقة أبرزها القاعدة التي نفذت عمليتي إغتيال بحق مواطنين خلال الساعات الماضية في الوقت الذي تداعى فيه الانتقالي لإشهار فروعه في مديريات المحافظة الغير مرغوب بوجوده فيها وسبق له وأن فشل بالدخول عسكريا هناك.

الجدير بالذكر أن الإصلاح يخوض صراعاً مرير في هذه المنطقة التي يستحوذ فيها على أهم مقدراته وتعتبر منفذه البري والبحري وسبق لعلي محسن نائب هادي وأن طرح فكرة فصلها عن ساحل حضرموت أو ضمها إلى سلطات الحزب في مأرب والجوف..