في المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني.. إهتمام غير مسبوق للجامعات الخاصة والحكومية للتعليم العالي بحضور النعيمي وبن حبتور..!

3٬274

أبين اليوم – خاص

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد صالح النعيمي، أن انعقاد المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في اليمن يأتي في إطار اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالتعليم العالي والبحث العلمي.

وأشار النعيمي، في إفتتاح أعمال المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي، الذي ينظمه على مدار يومين مركز تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي بالشراكة مع جامعتي العلوم والتكنولوجيا والجامعة الإماراتية الدولية إلى أن الاهتمام بالتعليم العالي والبحث العلمي يترجم موجهات الخطة التنفيذية للرؤية الوطنية في إطار محور التعليم والإبداع والابتكار.

واعتبر التعليم بوابة العبور نحو التنمية ورقي وتطور الأمم والشعوب.. منوهاً بدور وزارة التعليم العالي ومركز تقنية المعلومات وجامعتي العلوم والتكنولوجيا والجامعة الإماراتية في إعداد وتنظيم المؤتمر لتعزيز ثقافة التعليم الإلكتروني كإحدى الاستراتيجيات الحديثة.

ولفت عضو المجلس السياسي الأعلى، النعيمي، إلى أن التعليم الإلكتروني يمثل منبراً ووسيلة من وسائل تقدم الأوطان حاضراً ومستقبلاً .. داعياً مؤسسات التعليم العالي إلى استنهاض التعليم بقدراته وإمكانياته وتحدياته لمواكبة التطورات العلمية التي يشهدها العالم في هذا المجال.

وقال: “علينا مراجعة مخرجات المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني، وتقييم ما تم إنجازه من توصياته، وجعل من هذه المؤتمرات لبنة أساسية لمسار عملية التطور، وتحويل تلك التوصيات إلى برامج عمل تنفيذية على الواقع”.

من جانبه، اعتبر رئيس مجلس الوزراء -رئيس المجلس الأعلى للتعليم العالي، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، تنظيم الجامعات اليمنية لـ28 مؤتمراً علمياً -خلال العام الجامعي الماضي- إنجازاً غير مسبوق، تتعاظم أهميته في أنه جاء في ظل ظروف العدوان والحصار.

وأشار إلى أن الجامعات اليمنية واجهت تحديات متعددة وهي تقدم أنموذجاً في الدفاع عن الوطن بيد، وتحمل راية التعليم في اليد الأخرى.

وعبّر عن الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ونائبه وطاقمه على مساهمتهم في عقد المؤتمر العلمي، ولكل من أسهم من مختلف المؤسسات في إبراز قدرات الأساتذة والباحثين في مختلف المجالات بصورة عامة، وفي مجال اختصاص التعليم الإلكتروني على وجه التحديد.

ونوّه الدكتور بن حبتور بالإرادة الصلبة للأكاديميين الذين استطاعوا -رغم الصعوبات- عقد مؤتمرات علمية وأوراق بحثية، ويخوضون جدلا ونقاشاً علمياً.. معتبراً ذلك أمراً محموداً وتحدياً كبيراً يحسب للجميع.

ولفت إلى أهمية تسهيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لعملية استفادة الباحثين من خدمات الإنترنت لفائدة البحث العلمي، وتوسيع السعة وزيادة السرعة، بما يمكّن الباحثين من الاستفادة من هذه التقنية ومن مخرجات الأبحاث العالمية، وكذلك الاستفادة من الكتب الكثيرة والمتنوعة، التي تتيحها المكتبات العالمية أمام الباحثين.

وأشاد بهذا الشأن بالتزام قيادة وزارة الاتصالات في العمل على تسهيل خدمة الانترنت للجامعات ووزارة التعليم العالي، بما يخدم البحث العلمي والعلوم بصورة عامة.

وبيّن رئيس الوزراء أن البحث العلمي ليس عملاً تصنيفيا، لكنه يحتاج إلى توفير مجموعة عناصر وأدوات لدى الباحث، ليكون بحثه مميزاً ومقبولا من قبل أساتذته.

وقال: “إن الأساتذة مثلهم مثل المجاهدين من أجل تحرير الأرض، لأنهم يجاهدون لإبراز العلم والاختصاص الذي ينتسبون إليه، وإظهار دور ومكانة جامعته ومؤسسته العلمية”.

وأضاف: “نهدي هذا الجهد العلمي الكبير لقائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يقود معركة ليست بالسهلة على الإطلاق، فهي ذات طابع عسكري وأمني، وآخر ثقافي وعلمي”.

وتابع الدكتور بن حبتور: “إن معركة الوطن اليوم ليست ككل المعارك التي دارت ضد اليمن، لأن هناك تحالفاً دولياً واسعاً يشن عدوانه المباشر، وحصاراً خانقاً شمل احتياجات أساسية، واستهدافاً للمقومات الاقتصادية والموارد السيادية”.

ولفت إلى أن هناك معركة إعلامية تضليلية تكرر مصطلحات يومية في مختلف الوسائل الإعلامية ضد المشروع الوطني المقاوم لم يتم ملاحظتها في أي من الحروب الأخرى، حيث يراد لليمنيين طحن بعضهم بعضاً لأسباب كاذبة.

وقال: “المعركة مفصلية بكل ما تعنيه الكلمة، يرافقها مغالطة تاريخية كبرى، يجري ترويجها وتسويقها للبسطاء من الناس، تلقى للأسف قبولاً لدى بعض المثقفين”.

وحيا الدكتور بن حبتور عالياً القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوى الوطنية التي حافظت على تماسك الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية خلال هذه الفترة الحرجة .

وعبّر في ختام كلمته عن الشكر لأعضاء المؤتمر العلمي، وانجازهم العلمي الرائع للوثائق .. متمنياً أن يخرج المؤتمر بقرارات تخدم العملية التعليمية والبحثية في الجمهورية اليمنية.

بدوره، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المؤتمر، حسين حازب، أن المؤتمر سيسلط الضوء على التدفق المعرفي والتقدم التكنولوجي والتطورات المتسارعة في التعليم الإلكتروني، وكيفية الاستفادة منها في مواجهة المخاطر الناجمة عن الأزمات والكوارث.

وذكر أن التطورات العالمية دفعت الوزارة للمسارعة في مواكبتها، وتبنّي أهدافها ومفاهيمها في كافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية، والاهتمام بالبحث العلمي وتوجيه أنشطته نحو قضايا المجتمع ومجالات التنمية، وتطوير قدرات الجامعات، لضمان جودة ونوعية خدماتها ومخرجاتها، للوصول إلى المنافسة إقليمياً ودولياً.

وأشار إلى اهتمام وزارة التعليم العالي بالتعليم الإلكتروني في الجامعات اليمنية وإيلائه أهميةً قصوى، وجعله إحدى أولوياتها ضمن برامجها وخططها المرحلية .. معتبراً التعليم الإلكتروني بمختلف أنظمته وأنواعه المتزامن وغير المتزامن والمدمج، أحد طرق ووسائل التعليم، التي أصبحت جزءا رئيسياً من المنظومة التعليمية، يحوّل التعليم من التلقين إلى الإبداع وتنمية المهارات والتفاعل، لاعتماده على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة وتقنيات متعددة.

وأوضح الوزير حازب أن انعقاد المؤتمر وغيره من المؤتمرات والندوات وورش العمل في مختلف الجامعات اليمنية، رغم الظروف التي تمر بها البلاد، يمثل رسالة لدول العدوان بقدرة اليمن على تجاوز التحديات التي فرضها، مهما كان حجمها أو شكلها ونوعها.

وأفاد وزير التعليم العالي بأن اليمن شهدت -خلال العامين الماضي والحالي- حراكاً علمياً غير مسبوق، بتنظيم أكثر من 28 مؤتمراً علمياً وندوات وورشاً علمية، نظّمتها وزارة التعليم العالي والجامعات، كُرست لمناقشة مجالات متعددة تعليمية وطبية وصحية وهندسية وتقنية.

وأثنى على جهود قيادة مركز تقنية المعلومات وجامعتي العلوم والتكنولوجيا والإماراتية الدولية الداعمة، وأعضاء اللجان العلمية في إعداد وتنظيم المؤتمر .. معرباً عن أمله في أن تولي الجهات ذات العلاقة في الدولة جُلَّ اهتمامها بمخرجات المؤتمر وتتبنّى تنفيذ توصياته.