الإصلاح يلوح بالتحالف مع “قوات صنعاء“ ..“تقرير“..!

4٬878

أبين اليوم – تقارير

لوح الاصلاح ، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، وسلطة الأمر الواقع في محافظة مأرب، بتسليم المدينة ومحافظة شبوة المجاورة، في خطوة قد تحمل من حيث التوقيت العديد من الابعاد، فهل التلميح للتخلي عن المحافظتين النفطيتين الأهم شرق اليمن ضمن مخطط سعودي أم محاولة تهديد إصلاحية بالتحالف مع “انصار الله، أو محاولة استباقية لتلافي تداعيات سيطرة “قوات صنعاء” على المدينة؟

وسائل إعلام الإصلاح وناشطيه وبرلمانيه ، لم يهدوا خلال الساعات الماضية، من مهاجمة السعودية واتهامها بالخيانة بعد تهديدها بالتخلي عنهم في مأرب وشبوة.

ولم تقتصر الحملة الإعلامية على الناشطين بل وصلت إلى قيادات رفيعة كعلي محسن الذي افردت الصحيفة الناطقة باسمه “اخبار اليوم” ورئيس تحريرها سيف الحاضري مساحة واسعة للتحذير من مخطط سعودي يستهدف آخر معاقل الحزب في الشمال والجنوب.

هذه الاتهامات المتزامنة مع ضغوط سعودية على الحزب، كما تفيد تقارير اعلامية، للتخلي طواعية على هذه المحافظات عبر القبول بصيغة جديدة لتغييرات المحافظين وتحديداً في شبوة وكذا توريد عائدات النفط والغاز إلى حسابات في البنك المركزي بعدن بدلاً من توريدها إلى الخارج..

إضافة إلى سحب بساط وزارة الدفاع وتقليص نفوذ محسن على مستوى البعثات الدبلوماسية في الخارج، تشير إلى أن التلميح بتسليم مأرب وشبوة ليست ضمن خطط السعودية التي تلقي بثقلها العسكري لعرقلة دخول “الحوثيين” مدينة مأرب، عبر جسر جوي يومي لم يتوقف منذ تطويق قوات صنعاء للمدينة قبل أسابيع، وتنفق مليارات يومياً على الطلعات الجوية لمنع سقوط المدينة التي تعد آخر ، بل ورقة أخيرة للإصلاح ومحسن للمناورة في وجه السعودية التي تحاول تقليص نفوذ الحزب داخل “الشرعية” وقطع شريان تمويلات قياداته المعتكفة بالخارج..

خصوصاً اذا ما اقترنت هذه التهديدات بالتطورات على الأرض وابرزها إنسحاب الاصلاح من مناطق حدود نجران والجوف ما سمح لـ”الحوثيين” التوغل في عمق الأراضي السعودية عبر جبهة جديدة، وترك ما تبقى من عناصر قبلية موالية للسعودية هناك تواجه مصيرها بعد تجريدها من الأسلحة وأجهزة الاتصالات التي نقلت إلى جهة مجهولة قبل أيام قليلة من إقتحام قوات صنعاء لمناطق واسعة في اليمتة وخب والشعف وصولاً إلى منقذ البقع في نجران.

حتى الآن.. لم يتضح الدور السعودي في إمكانية التخلي عن مأرب خصوصاً في ظل المغازلة الأخيرة لـ”الحوثيين” عقب خروج السفير الايراني، والتي بدأت على لسان عدة كتاب وخبراء عسكريين سعوديين حاولوا استغلال خروج السفير بفتح الأبواب لصنعاء..

لكن المؤكد حتى اللحظة بأن الاصلاح يحاول استغلال المتغيرات على الأرض لصالحه، واولها تبرير هزيمته المرتقبة في المدينة بتحميل السعودية تداعيات ذلك، والاهم هو محاولة الاصلاح المناورة لتحقيق مكاسب سياسية على حساب أبناء مأرب وقبائل شبوة، لأنه يعرف أن ما يدور خلف الكواليس هو مقدمة لمرحلة جديدة في اليمن تهدف لوضعه في الهامش وتصعيد القوى الجديدة سواء داخل “الشرعية” او خارجها، وحتى المناورة بتسليم مأرب وشبوة لا يعكس بأن الحزب لا يزال يتحكم بمجريات الأمور هناك في ظل الانتصارات التي حققتها قوات صنعاء على مستوى محافظتي مأرب وشبوة، بل بالارتماء في حضن “الحوثيين” لإنقاذ مستقبله.

YNP