المنشآت المدنية والأحياء السكنية.. بين التهديد بإسقاط الحماية القانونية وسقوط التحالف..“تقرير“..!

3٬700

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ عبدالله محيي الدين :

التهديد بإسقاط الحماية القانونية عن المنشآت والمرافق والأعيان المدنية، هو آخر تقليعات التحالف، في حربه باليمن، وذلك بالتزامن مع تصعيد هجماته على هذه المنشآت والأعيان، التي لم يكن التحالف ليعبأ بالقوانين الدولية والإنسانية التي تحميها، منذ انطلاق عملياته العسكرية فجر السادس والعشرين من مارس 2015.

ويتشدق التحالف اليوم بالحماية القانونية للمنشآت والأعيان المدنية، وهو الذي قصف طيلة سنوات من حربه في اليمن الأحياء السكنية والمنشآت والمرافق المدنية وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، واستهدف الأعراس والمآتم ومجالس العزاء، مودياً بحياة الآلاف من المدنيين، ناهيك عن الدمار الذي خلفته غاراته في المنشآت والبنى التحتية من مدارس ومشافي وطرقات وجسور ومنشآت صناعية وتجارية ومواقع أثرية ومدن مدرجة في قائمة التراث الإنساني وغيرها.

ولا يكاد يمر يوم دون أن يتجدد قصف طيران التحالف للأعيان المدنية والبنى التحتية في العاصمة صنعاء، بذريعة تخزين أسلحة في هذه المنشآت التي لا تزال تؤدي دورها بحسب طابعها المدني، ويستحيل استخدامها لتخزين أسلحة من أي نوع.

طالت الغارات الجوية التي صعد من وتيرتها طيران التحالف خلال الأسابيع الماضية عددا من المنشآت المدنية والبنى التحتية المحمية بموجب القانون الدولي والإنساني، كان من بينها مطار صنعاء الدولي، الذي تنحصر خدماته منذ سنوات على استقبال الطيران التابع للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإغاثية، قصف المنشآت المدنية والأحياء السكنية والبنى التحتية وفقا للقاونين الدولية والإنسانية، وكذا عدد من المشآت المدنية الأخرى.

الطرقات والجسور والأنفاق السالكة لم تكن في مأمن من غارات التحالف منذ بداية الحرب في مارس 2015 حيث دمرت هذه الغارات العشرات منها، وخلال الاسبوع المنصرم استهدف طيران التحالف بسلسلة غارات جسوراً وانفاقاً وطرقاً وسط العاصمة صمعاء، وفي أكثر شوارعها حيوية وحركة مرور بشارع الستين الجنوبي بالقرب من منطقة السبعين وتعرضت للدمار كما لم تسلم العمارات السكنية والمنازل في المنطقة من آثار القصف..

صبيحة الجمعة، تعرض شارع الزبيري تقاطع شارع بغداد شمال غرب صنعاء والذي يعد أحد أهم الشوارع في العاصمة لقصف عنيف من قبل طيران التحالف ما أدى إلى انقطاع الشارع وتضرر عدد من الأعيان المدنية في المنطقة، بينها مدرسة بغداد والمباني المجاورة لها التايعة لوزارة التربية والتعليم، ومستشفى العلياء ومبنى كاك بنك وكذلك وزارة الشباب والرياضة، بالاضافة إلى منازل المواطنين.

وكان التحالف هدد مساء الخميس بقصف ملعب مدينة الثورة الرياضية بالعاصمة صنعاء، بدعوى تخزين أسلحة فيه، معطياً مهلة لما وصفه بإخلاء الملعب من الأسلحة وإعادته إلى طبيعته المدنية مهدداً بإسقاط الحماية القانونية عنه، في حين نفت صنعاء إحتواء الملعب على أي أسلحة أو خضوعه لأي أنشطة عسكرية، داعية وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية للنزول إلى الملعب..

وقد نزلت عدد من الطواقم الإعلامية وتجولت في أرجاء المدينة الرياضية ونقلت صورة واضحة لخلو المدينة من أي أسلحة.

سقوط جديد للتحالف، هو التوصيف الذي أطلقه مراقبون على التهديد من قبل التحالف بإسقاط الحماية القانونية والإنسانية عن الاعيان المدنية والمنشآت والمرافق والبنى التحتية، وهوالذي لم يعترف بهذه الحماية يوما طيلة حربه التي توشك على إكمال عامها السابع، وانتهك في عملياته ضد المدنيين والأعيان المدنية كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، بل وكل ما نصت عليه الشرائع السماوية والقوانين الوضعية على السواء، ولا تزال دماء الآلاف من المدنيين الأبرياء شاهدا على ذلك.

YNP