السعودية تكشف ورقتها الأخيرة في اليمن..“تقرير“..!

4٬181

أبين اليوم – تقارير

بدأت السعودية ومن ورائها الولايات المتحدة، مؤخراً العزف على وتر جديد في اليمن، في خطوة تشير إلى أن هذه الدول التي تقود حرب وحصار منذ 7 سنوات، وفشلت في تحقيق أي اهداف رغم ضراوة القصف وشدة التضييق، تحاول الدفع بورقة جديدة لتغيير الروتين اليومي الذي اصبح مملاً بفعل استهلاكه على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب واستنزافه بكثرة الحديث عن الدعم الايراني والأهداف العسكرية التي يتبين لاحقاً بأنها مجرد زوبعات في فنجان التحالف.

اليوم.. وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام سعودية نقلاً عن متحدث التحالف تركي المالكي، سيعقد مؤتمر صحفي في الرياض للحديث عما تراه السعودية اختراق في هرم من تصفهم بـ”الحوثيين” وقد استبقت هذه الخطوة بنشر وثائق مزورة بعضها منسوبة للحرس الثوري الايراني وأخرى لقيادات في صنعاء.

هذا التحرك الجديد في ملف الحرب على اليمن، يشير إلى أن السعودية التي أعادت مؤخراً تقييم استراتيجيتها الفاشلة في الحرب، تحاول الآن الدفع بورقة جديدة عل ذلك يسهم في انقسام جديد يتيح لها ولو اختراق محدود، وهو ليس بجديد إذا ما تم اخذ في الاعتبار التصريحات الأخيرة لمسؤولين امريكيين وسعوديين والتسريبات المتتالية عبر وسائل اعلام خارجية نقلاً عن ما تصفه بقيادات في “الحوثيين”، وابرزهم المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والذي كشف في تصريحات مؤخراً عن تعويل بلاده على انقسام في صنعاء..

لكن ما لم تدركه هذه الأطراف بأن صنعاء التي استطاعت في ديسمبر من العام 2017 ، تعزيز جبهتها الداخلية بإخماد فتنة الثاني من ديسمبر، ونجحت في الحفاظ على كتلة صلبة في مناطق سيطرتها تستمد منها قوتها في مواجهة تحالف من 17 دولة على مدى 7 سنوات، تدرك جيداً هذه المخططات وقد سارع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي للسخرية من حديث التحالف عن “اختراق” معتبراً هذه الخطوة تعكس حالة العجز التي وصل لها التحالف الذي وعد دخول صنعاء خلال اسبوعين قبل نحو 7 سنوات..

محاولة خلط الأوراق وايجاد ثغرات هي جزء من خطة سعودية – امريكية لكتابة الفصل الأخير من الحرب على اليمن، وتلك الخطة بدأت بتكثيف الغارات وتصويرها على أنها ذات اهداف دقيقة مع أن أغلب سكان العاصمة اليمنية يعرفون تلك المناطق والتي هي اما جسور أو طرقات وحتى ملاعب رياضة..

إلى جانب الورقة الاقتصادية والتلويح بطرد المغتربين وجميها محاولات لدفع صنعاء للقبول بتسوية تبقي للتحالف وفصائله هامش جنوب وشرق اليمن.

YNP