ما وراء إستدعاء السعودية لمصر عسكرياً في اليمن..!

4٬228

أبين اليوم – وكالات

بدأت مصر ، الاثنين، تدريبات برية عسكرية مع السعودية بالتوازي مع تدريبات بحرية في البحر الأحمر مع القوات الأمريكية، وسط مؤشرات على تنامي الدور المصري عسكرياً في اليمن، فما أبعاد استدعاء مصر في هذا التوقيت؟

في مدينة تبوك، أقصى الشمال السعودي، تجرى أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين مصر والسعودية، وفق المتحدث العسكري باسم القوات المصرية، غريب عبدالحفيظ، وقد اطلق عليها “تبوك 5”..

ومع أن مصر كانت قد اوقفت هذه التدريبات خلال السنوات الأخيرة مع فتور العلاقة مع السعودية بسبب تراجع الدور المصري في الحرب علي اليمن، إلا أن التدريبات الجديدة وصفت من قبل عبدالحفيظ بالأكبر من حيث التدريبات والانشطة..

هذه التدريبات تأتي بموازاة انطلاق مناورات مصرية – أمريكية في البحر الأحمر تحت مسمى “التدريب البحري العابر” وهو الوحيد من نوعه منذ بدء الحرب على اليمن..

لم تتضح الأهداف المصرية من هذه التحركات بعد، مع أن نشاطها برز بصورة كبيرة في اليمن مؤخرًا في ظل الانباء التي تتحدث عن نشر التحالف قوات مصرية إلى جانب السودانية في حضرموت، حيث يتصاعد التوتر بين الفصائل الموالية للتحالف في اهم هضبة نفطية في اليمن.

ناهيك عن التقارير التي تحدثت في وقت سابق عن محاولة مصر لعب دور وسيط بين السعودية و “الحوثيين” ، وما اذا كانت ضمن مخطط لإغراقها في مستنقع الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية منذ 7 سنوات، ولم تحقق خلاله اية نجاحات..

أم في إطار مخطط لتسلمها ملف حماية الممرات البحرية في باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، لكن تزامن هذه التحركات مع اعلان وزير الخارجية الايراني، حسين امير عبداللهيان عن حاجة المنطقة لحوار اقليمي واسع تشارك فيه مصر وتركيا إلى جانب السعودية باعتبارهم قوى اقليمية مهمة، يشير إلى أن أطراف اقليمية ودولية تحاول ضم مصر إلى خندقها بغية قطع الطريق على ايران التي تحاول ايجاد تقارب اقليمي لضمان امن واستقرار المنطقة.