بوتين يحشر بايدن بالزاوية ويسقطه بالضربة القاضية..!

4٬011

أبين اليوم – الأخبار الدولية

بدأت ضربة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القاضية الى الغرب تتبلور عندما اعترفت بلاده قبل يومين باستقلال الجمهوريتين الجديدتين شرق أوكرانيا (دونيتسك ولوغانسك)، ومن ثم ارسلت موسكو قوات “حفظ سلام” روسية الى هاتين الجمهوريتين، لتبدأ فجر يوم الخميس، بضربة عسكرية قاضية تنهي مستقبل “حكومة كييف” المتعاونة مع الغرب وقد تغير الخارطة السياسية الأوربية الى غير رجعة.

الضربة العسكرية التي أطلقها بوتين على أوكرانيا فجر الخميس استهدفت البنية التحتية العسكرية الأوكرانية ودمرت مخازنها الصاروخية وأوقفت عمل منشآتها العسكرية تماماً بما فيها أكثر من 11 مطاراً عسكرياً، ومما لا شك فيه ان التفوق العسكري الروسي على أوكرانيا أمر مفروغ منه، لكن اين هي وعود امريكا والأوربيين الذين ورطوا كييف في هذه المواجهة؟.

وماذا ستفعل العقوبات التي فرضوها على روسيا التي كانت تعلم واستغنت قبل هذه العقوبات عن سويفت وفتحت شبكة موازية بالتعاون مع الصين، وهذه ايران تخضع الى أقسى العقوبات اللانسانية على الإطلاق منذ 43 عاما، ماذا كانت النتيجة؟!

ها هي ايران تجلس الآن الى طاولة المفاوضات مع الدول العظمى وتفرض شروطها وبعد 6 أشهر لم تتراجع قيد أنملة عن مطالبها.

حتى الأوربيين وفي مقدمتهم ألمانيا وفرنسا يعلمون ان ما وصل إليه الوضع اليوم سببه تصعيد الإدارة الأمريكية للأزمة الأوكرانية من جهة وعجزها ورغبة بايدن في استعراض عضلاته وانقاذ نفسه مع قرب الانتخابات في بلاده من جهة أخرى، وهم غير موافقين على السير في الخطة الامريكية واولها وقف مشروع “نورد ستريم-2” لأنهم يعلمون انهم اول الضحايا لهذا التصعيد ووصول برميل النفط الى ما يقارب الـ100 دولار وهو أعلى سعر له منذ 2014 أكبر دليل على هذا.

المواطنون الامريكيون أنفسهم هزئوا على وسائل الاعلام من سياسة بايدن قائلين بأن بلادهم تفرض العقوبات على روسيا في حين يرتفع سعر البنزين في الولايات المتحدة!، الأوروبيون وضعهم أسوأ فستون بالمئة من إمدادات الغاز تأتي إليهم من روسيا ولا بديل لهم عنها، هل يجلبون الغاز من الجزائر التي تبعد أكثر من 3000 كيلومتر، أو من قطر التي تبعد عنهم ضعف المسافة؟!

بوتين جرب الغرب في قضية جورجيا عام 2008 عندما اعترف باستقلال دولتين جديدتين هما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، حيث وضع الغرب جورجيا في مواجهة مباشرة مع روسيا وتركوها وحيدة ما عدا بتصريحات الدعم والعقوبات على روسيا التي لم تجدي نفعاً والدليل أوكرانيا اليوم.

يبدو ان بوتين رجل يستطيع اتخاذ المبادرات وبايدن ليس بهذا الرجل، وامريكا ليست بهذا الوارد اصلا بعد خروجها المذل من افغانستان وتخليها عن حلفائها خاصة الاوربيين، وهذا شيء سيغير خارطة العالم السياسية، وبالتأكيد سيؤثر على منطقتنا حيث رأينا كيف ان الكيان الاسرائيلي اصطف مع حليفه المعتاد الامريكي في قضية أوكرانيا، ورأينا أيضاً رداً روسياً مباشراً بإعلان المندوب الروسي في مجلس الأمن أن الجولان السوري المحتل سيبقى سورياً ولن تعترف روسيا بضم الكيان الإسرائيلي له، التغيرات قادمة وليس لنا إلا أن ننتظر لنرى.

المصدر: العالم