ما دلالة إعلان تشكيل “قوة درع المهرة“ في هذا التوقيت ومن يقف وراءه..!

4٬124

أبين اليوم – المهرة

أثار إعلان فتح باب التجنيد لأبناء محافظة المهرة، التي تشهد مخاض عسير، جدلاً واسع حول من يقف وراء الخطوة الجديدة التي من شأنها حل “الشرعية” واجهاض مساعي الانتقالي للتوغل هناك، اهي وفق تفاهم إقليمي أم نتاج تفرد إماراتي – سعودي؟

على إيقاع عسكرة إقليمية للمحافظة الواقعة على بحر العرب والمحيط الهندي، ظهر تشكيل جديد في المهرة- المحافظة اليمنية في اقصى الساحل الشرقي- يطلق على نفسه “المجلس الجامع لأبناء حضرموت” وحتى قياداته لم تكن معروفة على الساحة المهرية خلال سنوات الصراع الأخيرة بما فيهم مؤسسه الشيخ عيسى بن حزحيز..

هذا التشكيل أعلن قبل يومين فتح باب التجنيد لأبناء المهرة بدوام جزئي وضمن الإعلان “الشرعية” واشار إلى أن القوة الجديدة التي لم يحدد قوامها ستكون رديفة لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.

حتى الآن لم يعلق أي طرف محلي على هذه الخطوة.. فالإصلاح الذي يتمسك بقوات هادي هناك التزم الصمت والانتقالي الذي يعكف على تشكيل فصائل خاصة كالنخبة.. وطالب اسناد العمالقة الجنوبية لم يدلي بكلمة واحدة..

وكل المؤشرات على الأرض تشير إلى أن بن حزحيزي يحضا بدعم محلي على الأقل من قبل السلطة المحلية المحسوبة على المؤتمر ، وقد استقبلته بكافة مكوناتها على مستوى المديريات بدء من مدير عام المديرية وحتى أعضاء المجلس المحلي.

لا احد يعرف حقيقة القوة التي تقف خلف بن حزحيز الذي ظهر فجأة في خضم صراع كبير يتسع داخلياً وخارجياً في المحافظة الأهم يمنياً وكانت سبباً بالحرب التي تقودها السعودية منذ 7 سنوات، لكن المؤكد ومن خلال الاسم ان “قوة درع المهرة” يتم تشكيلها بضوء اخضر من التحالف على غرر فصائل “قوة دفاع شبوة” التي تم مؤخراً تشكيلها في المحافظة النفطية التي تشكل جزء من ما يسمى بـ”إقليم حضرموت”..

لكن توقيت إعلان القوة في ظل الأنباء التي تتحدث عن تسليم التحالف مهام إدارة الإقليم الشرقي لليمن لوكيل الامن القومي السابق عمار صالح قد يحمل مؤشرات على أن خطط إعادة تصدير عائلة صالح إلى المشهد في اليمن تتسع حالياً في الشرق بعد تمكينها في شبوة..

لكن يبقى السؤول ما اذا كانت هذه القوة الجديدة قد تراعي مصالح دول إقليمية كسلطنة عمان أم انها ستدفع نحو مزيد من التوتر والصراع بالوكالة في اليمن؟

حتى اللحظة، يشير استقواء الامارات بدول إقليمية كإسرائيل ومصر إلى محاولتها فرض واقع جديد عند الحدود العمانية، وتلافي اية ردة فعل عمانية، وهي أيضاً قد توسع رقعة الصراع على المستوى المحلي حتى على مستوى الفصائل الموالية لأبوظبي بوجهها الانتقالي وصالح.

YNP