نشاطات الإرهاب في اليمن مموّلة من التحالف..“تقرير“..!

270

أبين اليوم – تقارير  

كرّس الحرب على اليمن منذ مارس، 2015 بقيادة السعودية والإمارات من تحالفات الجانبين مع تنظيم القاعدة ومشاركة عناصره في العمليات القتالية في بعض الجبهات وخصوصاً في الساحل الجنوبي والغربي، وفي جبهات مأرب والجوف. وتلقى التنظيم دعماً مالياً يقدر بمليارات الدولارات مقابل تحالفاته ومشاركته العسكرية واستخدامه في تنفيذ اغتيالات للعسكريين والسياسيين والخطباء.

وفي العام 2017، كشفت دراسة دولية عن مصادر تمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لافتة أن هذا التمويل والذي يقدر بعشرات الملايين من الدولارات سنوياً لا يزال مستمراً ويستخدم لتمويل وإعداد عمليات إرهابية مختلفة.

وأوضحت أنه “بين عامي 2011 و2013 كانت القاعدة في اليمن تحصل على ما يقارب 20 مليون دولار سنوياً من عمليات السطو والفدية وضرائب الوقود”.

وقالت الدراسة التي أجرتها مؤسسة الدفاع عن الديمقراطياتFDD، وتتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقراً لها، إن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يتخذ من اليمن مقراً له ويحرك الملايين من الدولارات لتحقيق مكاسب أكبر وتوسعاً في المنطقة مستفيداً من حالة الفوضى في اليمن، مشيرة إلى أن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يستمد تمويله من مصادر مختلفة منها الضرائب والنهب والفدية ومبيعات النفط والغاز، وفقاً لتحليل مؤسسةFDD.

وتؤكد الدراسة أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية “سرقت ما لا يقل عن 60 مليون دولار من البنك المركزي اليمني، بالتزامن مع حصول التنظيم على حوالي 2 مليون دولار يومياً من خلال الضرائب في المكلا – وهو ميناء سيطر عليه التنظيم حتى العام 2016”.

وخلص تحليل FDD، الى أنه المرجح أن يبقى تنظيم القاعدة نشطاً في اليمن والجزيرة العربية لأعوام قادمة نظراً لما يحتفظ به من احتياطيات نقدية كبيرة.

وخلال الأسابيع الماضية، كشفت معلومات، عن تورط “بنك أبو ظبي الأول” في نشاطات تمويلية لعمليات ينفذها تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، بإشراف ومتابعة رموز في النظام الإماراتي.

وأكد موقع “إمارات ليكس” المناوئ للنظام، قيام الإمارات التي تشترك مع حليفتها السعودية في قيادة تحالف الحرب والحصار ضد اليمن، بتمويل تنظيم القاعدة في اليمن لتنفيذ عمليات اغتيالات ضد شخصيات سياسية وعسكرية ودينية. تتورط فيها مؤسسة اقتصادية معروفة مثل “بنك أبو ظبي الأول”.

وذكر الموقع أن الصفقات المشبوهة التي تأتي من “بنك أبو ظبي” تجد طريقها إلى عملاء تنظيم القاعدة في الیمن، من خلال سحب الأموال المودعة في حسابات فروع القاعدة عبر الشبكة العالمیة لأكبر بنك إماراتي من البنك الوطني الیمني.

وتحدثت مصادر بنكية الى الموقع، عن امتلاكها أدلة على حصول قيادات موالية للإمارات في عدن وبقية المحافظات الجنوبية، على مبالغ كبيرة من بنك أبو ظبي الأول عبر شبكة غیر مشروعة من الصرافین والحوالات يستخدمونها لدفع أموال للإرهابیین لتنفيذ عمليات الاغتيال وإحداث فوضى في المنطقة.

وبالإضافة إلى تمويل الإرهاب في الیمن، تشير مصادر متطابقة إلى نشاط مشبوه على حسابات تابعة لشركات خارجية (اوف شور) كانت تمول مؤسسات شبابیة تروج للتطرف الإسلامي في اليمن.