مناورة المقاومة اللبنانية تسلب النوم من أعين قادة الاحتلال..!

4٬721

أبين اليوم – تحليلات الدولية

ألقت المناورات العسكرية التي أجرتها المقاومة في لبنان قرب الحدود مع فلسطين المحتلة بظلالها على الحدث نظراً لاهميتها من حيث المكان والتوقيت والابعاد والرسائل التي أراد حزب الله ارسالها على المحيط الاقليمي والمحلي.

ويرى مراقبون وخبراء استراتيجيون ان مناورة حزب الله جاءت بالتزامن مع موعد عيد المقاومة والتحرير وقد اعتادت المقاومة على عدم القيام بعمل علني بهذا الشكل وكانت المناورات تتسم بالسرية، لكن هذا العام جاءت المناورات بعد مجموعة من الاحداث منها معركة وحدة الساحات في فلسطين والتهديدات الاسرائیلية بالحرب ورغم انه توقیت مناسبة سنوية لكن الاحداث أعطت دلالة خاصة على هذه المناورة.

ويشير الباحثون السياسيون الى ان من ضمن ما يميز هذه المناورات هو حجم التغطية الاعلامية التي تعمدتها المقاومة والدعوة الواسعة التي وجهتها لمؤسسات اعلامية محلية وعربية ودولية لكي توفر تغطية اعلامية كبرى للمناورات.

ویوضح الخبراء العسکریون ان المقاومة كانت في السنوات الماضية تقوم بمناورات دفاعية لكن هذه المناورة مختلفة فهي مناورة هجومية، وهذه المناورة استخدمت سلاحا عاديا وهناك 3 نقاط اساسية سيعتني بها العدو ويتوقف عندها اولا هو محاكاة عملية الاسر وهو لا يكون بعملية دفاعية بل يكون بعملية هجومية..

ثانياً القيام بعملية اقتحام خطوط الحدود وهو ليس أمراً سهلاً ولا عادياً ان تختتم المناورة باقتحام الجدار الاسمنتي وما قبله وبعده، وثالثاً مسألة الاستطلاع والاستعلام والدرون الحاملة للمتفجرات هذه العناصر الثلاثة ستفرض ايقاعها على الكيان الاسرائيلي وتنتج امور هامة منها ارباك الاحتلال في عملية تعديل عقيدته القتالية والانتقال بها من عقيدة مبنية على نظرية الهجوم دائما والدفاع مؤقتا الى نظرية تساوي الهجوم والدفاع اذا لم يرجح الجانب الدفاعي وهو امر مهم في ظل الحالة المعنوية المتردية للكيان الاسرائيلي.

ويشدد الباحثون السياسيون والخبراء العسكريون ان هذه المناورة تعد استعراض لقوة المقاومة كما ان اسمها “سنعبر” له دلالة خاصة ، وهي ترسل رسائل واضحة لكيان الاحتلال ان المقاومة اللبنانية مستعدة للحرب وهناك جهوزية لها بالاضافة الى انها ترسل رسالة قاطعة للعدو بان من كان يهدد به من عمل عسكري يطيح بمعادلة الردع وبقواعد الاشتباك فهو حلم لن يبلغه لان المقاومة اظهرت شيئا رمزا مما لديها واخفت الكثير عنه وهذا ما فهمه الجميع، ويشيرون الى ان استعمال الدرون سيفرض ايقاعه على الاحتلال ليس فقط في مسالة التخفي والتستر بل ايضا في مسألة المواجهة بالاضافة الى قدرة المقاومة على اخفاء ما يمكن ان يرعب العدو ورغم ان المقاومة لم تعرض في مناورتها للاسلحة الدقيقة لكن العدو يعلم ان هذه الاسلحة موجودة كما يعلم خطورة هذه الاسلحة.

أن هذه المناورة العسكرية هي الأولى من نوعها من قبل حزب الله في لبنان وهي رسالة ثبات وجهوزية، ثبات حقق الانتصارات وجهوزية رادعة ومتأهبة لوقت التحرير، وقد أثارت قلقًا في الكيان الصهيوني حيال أهدافها وتوقيتها، وأن ما خفيَ أعظم.

ما رأيكم:

  • أبعاد المناورات العسكرية لحزب الله عند الحدود مع فلسطين؟
  • أيّ أهمية حظيت بها مناورات المناورات وكيف تفهم رسائلها؟
  • كيف يفسّر القلق الصهيوني منها رغم محدودية الاسلحة المستخدمة؟
  • ولماذا حظيت المناورات بتغطية إعلامية عالمية؟
  • المصدر: العالم