عرب جورنال: القاعدة بجنوب اليمن تدشن عملياتها الجوية ضد فصائل الإمارات.. ما علاقة السعودية.. “تقرير“..!

5٬918

أبين اليوم – تقارير

شهدت العمليات الإرهابية في جنوب اليمن تطوراً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة، تمثل في استخدام الطيران المسير من قبل تنظيم القاعدة ضد تشكيلات عسكرية محسوبة على الإمارات.

قبل أيام، أعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن هجوم استهدف قوات دفاع شبوة التابعة للإمارات بمنطقة المصينعة بطائرة مسيرة، وهي المرة الأولى التي يستخدم فيها التنظيم هذا النوع من السلاح.

وبرغم أن الطائرات والقذائف المستخدمة في الهجوم المسير تبدو بدائية الصنع، إلا أن إستخدام هذا النوع من السلاح يعد تطوراً مهماً بالنسبة إلى عمليات التنظيم.

كما أن تكرار الهجوم بهذا النوع من السلاح، يعني أنه قد يستخدم بكثرة من قبل التنظيم الذي خسر معاقل مهمة في محافظتي أبين وشبوة.

وقبل أيام، أكدت مصادر إعلامية محلية عن إصابة أركان اللواء الأول دفاع شبوة؛ بعد استهداف طيران مسيّر لمواقع عسكرية في منطقة الصعيد جنوب غربي محافظة شبوة.

وإذا كانت العملية السابقة لم تخلف أضراراً، فإن هذه العملية قد وصلت إلى قائد عسكري كبير، وأصابته، ما يعني أن استخدام هذا النوع من السلاح آخذ في التطور.

كما يعني أن الحرب على الإرهاب في المناطق الخاضعة لأدوات التحالف لم تحقق أي منجز، على عكس ما يتم تداوله في وسائل إعلام تلك الأدوات.

– السعودية:

بالنظر إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظات الجنوبية، والتي رجحت كفة الإمارات بعد الإجراءات الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، من غير المستبعد أن تكون الرياض قد لجأت إلى ورقة القاعدة.

بعد عقد المجلس الانتقالي للقاء التشاوري الجنوبي في مدينة عدن، الأسبوع قبل الماضي، دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية جديدة من قوات ما يسمى “درع الوطن” إلى مدينة عتق ومدينة عدن الخاضعتين لسيطرة الانتقالي.

ومع أن الخطوة السعودية هذه تأتي في سياق السعي لتقليص نفوذ الانتقالي، إلا أنها لا تريد حاليا إقحام القوات المحسوبة عليها في مواجهات مع الأخرى المحسوبة على الانتقالي، لأسباب كثيرة، من بينها الخوف من خسارة المعركة.

من هنا، قد يكون استهداف القوات المحسوبة على الإمارات من خلال القاعدة أقل كلفة وأكثر فائدة. سيعمل ذلك على إرباك الوضع الامني المربك أصلاح في المناطق الخاضعة لتشكيلات الإمارات، وسيشغل تلك التشكيلات بحرب صعبة ومفتوحة النهاية.

إن تحريك القاعدة من الجو لا يتطلب الكثير من الدعم، على أن الكثير من الدعم لا يعني شيئاً بالنسبة إلى السعودية التي تشعر حالياً بخطر اتساع دائرة نفوذ الإمارات في اليمن، وفي المقابل تقلص دائرة نفوذها، خصوصاً بعد التحركات الأخيرة للمجلس الانتقال في محافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.

على الأرجح، سيشهد هذا النوع من العمليات تصاعداً خلال الأيام القليلة المقبلة، إذ لم يمر أسبوع على العملية الأولى حتى باغتت القاعدة قوات دفاع شبوة اليوم بعملية جديدة. وبالتزامن تصاعدت عمليات القاعدة المعتادة ضد التشكيلات المسلحة المحسوبة على الإمارات في أبين وشبوة.

عرب جورنال – عبدالرزاق علي