ما وراء کواليس إستنجاد “الكيان الإسرائيلي“ بالأمم المتحدة..!

4٬677

أبين اليوم – تحليلات دولية 

يری خبراء ومراقبون أن لجوء کيان الإحتلال الی الأمم المتحدة وطلب التدخل لتخفيف التوترات في الحدود مع لبنان، خطوة مهمة في تحديد ميزان القوی والحوادث المستقبلية.

وأكد الكاتب والباحث السياسي ميخائيل عوض أن ميزان القوی في المنطقة اختل اختلالاً حقيقياً بحيث أصبحت “اسرائيل” تستنجد بالأمم المتحدة خشية من حزب الله.

وطلب وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت مساء الاثنين من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تدخل المنظمة الدولية لوقف التوترات على الحدود مع لبنان.

وأكد الباحث السياسي ميخائيل عوض ان كبار قادة الأركان وقادة الأجهزة الإسرائيلية السابقين والحاليين بدأوا منذ فترة تنبيه سلطاتهم بأنهم لن يستطيعوا العبث واللعب مع حزب الله في المنطقة الشمالية.

وأوضح عوض أنهم ادركوا تماماً ان حزب الله والمقاومة وبناءاً علی ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعدما انجز كامل الاستعدادات قرر الانتقال من الدفاع الی الهجوم.

وأشار عوض الی عدة تحركات منها مناورة الريحان وإطلاق شعار “سنعبر” والحديث عن الرضوان والجليل ثم إنشاء الخيمة في مزارع شبعا المحتلة مؤكداً ان القادة الاسرائيليين منعوا السلطات من أي تحرك إزاء خيمة حزب الله علماً منهم بأن أي تحرك يعطي المحفز لحزب الله للهجوم ضد “اسرائيل”.

وبيّن الكاتب السياسي ميخائيل عوض أن العرب عندما كانوا مهزومين ومحبطين ويائسين من الاعتداءات الاسرائيلية كانوا يتوجهون لمجلس الامن، لكن حزب الله قلب الموازين واليوم أصبحت “اسرائيل” هي التي تستنجد بالامم المتحدة خشية من تحركات حزب الله.

وتوقع الباحث في العلاقات الدولية أشرف عكة ان تشن حكومة بنيامين نتنياهو حرباً مفتوحاً في المنطقة، هروباً من الطريق المسدود التي تواجهه في الداخل.

وقال أشرف عكة ان هناك رغبة عند نتنياهو وحكومته المتطرفة لجر المنطقة الی حرب شاملة غيرمسبوقة؛ لأن نتنياهو يعيش أزمة معقدة في الداخل الاسرائيلي يجعله بين فكي كماشة.

وأوضح انه اذا اوصلت العمليات الداخلية المعقدة، حكومة نتنياهو الی طريق مسدود، فسيدفع نتنياهو المنطقة الی حرب شاملة.
واعتبر عكة ان اتصال وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت بالأمم المتحدة هو مؤشر لتهيئة الرأي العام الداخلي الاسرائيلي والرأي العام الدولي لما ستقدم عليه “اسرائيل” من حرب مفتوحة مع المنطقة.

وأوضح الظروف التي تدفع حكومة نتنياهو لهذا القرار قائلاً: “الاحتلال يعيش واقعاً أمنياً معقداً في الضفة الغربية وقطاع غزة ويهدد من قبل حزب الله كقوة وهناك تنامي لقوة حلف المقاومة وتنامي لقوة ايران الاقليمية ونفوذها لاسيما بسبب الصفقة التي وقعتها عملياً مع الولايات المتحدة حول الاسری والارصدة ان جاز التعبير، وهناك تحركات دبلوماسية ايرانية قادتها الی الانخراط في عدة تحالفات اقليمية ودولية وثم قامت ايران بتصفير المشاكل مع دول الاقليم وهذا ما جعل كيان الاحتلال يعيش حالة من التخبط الامني والسياسي”.

 

المصدر: العالم