مع التصعيد في خليج عدن.. ما دلالة إستهداف “القوات اليمنية“ لسفينة أمريكية وسقوط ضحايا..“تقرير“..!

6٬509

أبين اليوم – تقارير 

مزيد من التصعيد، هو المشهد الذي سيطر على محيط منطقة باب المندب قبل يومين، حيث نفذ أنصار الله عملية نوعية استهدفت سفينة “ترو كونفيدنس” الأمريكية التي تبعد حوالي 54 ميلاً بحرياً جنوب غربي عدن، أي بحدود 100 كيلومتر، وقع على إثرها قتيلان بالحد الأدنى، وأعلن في هذا الصدد، المتحدث العسكري بإسم “أنصار الله” يحيى سريع، عن تنفيذ هجوم على سفينة أمريكية في خليج عدن بالصواريخ المناسبة.

تجدر الإشارة إلى أن حدث وقوع قتلى جراء الاستهداف، ولأول مرة منذ بدء سلسلة الهجمات البحرية التي ينفذها أنصار الله على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ينبئ برد أمريكي والذي توعّد بـ”محاسبة” أنصار الله على ضربة استهدفت ناقلة بضائع أسفرت عن سقوط قتيلين.

وبرغم أن قوات صنعاء لا تسيطر على المحافظات الجنوبية المطلة على خليج عدن إلا أنها استهدفت سابقاً عدداً من السفن في منطقة خليج عدن وبدقة متناهية، وهذه رسالة عسكرية تؤكد بأن صنعاء قادرة على ضرب الأهداف في البحرين الأحمر والعربي من أي نقطة في أراضي الجمهورية اليمنية.

وهذه العمليات المستمرة من قبل أنصار الله تؤكد بشكل عملي بأن الغارات التي نفذتها أمريكا وبريطانيا غير مجدية وغير مؤثرة على قدرات صنعاء العسكرية.

أعلن البيت الأبيض، أن سفينة “ترو كونفيدنس” التي استهدفتها جماعة أنصار الله اليمنية في خليج عدن مملوكة لليبيريا وليست أمريكية، تجدر الإشارة إلى أن البيان الرسمي الذي نقله العميد يحيى سريع يؤكّد وقوع الضربة بعد “رفض طاقمها تحذيرات الجماعة”.

وفي هذا الإطار، قال محمد عبد السلام، الناطق الرسمي بإسم أنصار الله أن “الأمريكي والبريطاني يتحمل تداعيات عسكرتهما البحر الأحمر، وقد أكدنا مراراً وتكراراً أن السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة هي المستهدفة بغرض الضغط على كيان العدو لوقف عدوانه وحصاره على غزة، وكان على أمريكا أن تستجيب لنداء شعوب العالم، وتعمل على إرغام كيان الإحتلال بوقف عدوانه، لكنها ذهبت لخيار التصعيد وتوسعة الصراع خلافاً لكل ادعاءاتها بعدم توسيع دائرة المواجهة”.

وأضاف: “القوات اليمنية لا تستهدف أي سفينة إلا بعد تحذيرها بعدم العبور، وهناك من ينصاع ويتراجع وهناك من يرفض فيتم استهدافُه، ونحن نحمّل أمريكا تداعيات كل ما يحصل في البحر الأحمر”.

قبل الحصار الذي فرضه اليمن على كيان الاحتلال، كانت القاعدة العسكرية تقول بأنه إذا أردت أن تفرض حصاراً شاملاً على دولة ما فيجب أن تمتلك عدداً كافياً من السفن الحربية والمدمرات، لكن اليمن كسر هذه القاعدة واستطاع أن يفرض حصاراً شاملاً على الكيان الإسرائيلي وهو لا يملك حتى سفينة حربية واحدة، لكنه استخدم الطيران المسيّر والصواريخ البالستية الذكية المضادة للسفن، التي أثبتت فعاليتها ودقتها في إصابة الأهداف، كما أنها أثبتت بأنها قادرة على تجاوز التقنية العسكرية الأمريكية والغربية للرصد والتتبع وكذا قدرتها على تجاوز الدفاعات التابعة للمدمرات والسفن الحربية.

المصدر: الخنادق