تعد الأولى في تاريخها منذ إنهيار الإتحاد السوفيتي.. المناورات الروسية المشتركة بالبحر الأحمر وموقف صنعاء وواشنطن منها..!

4٬706

أبين اليوم – البحر الأحمر 

كشفت قوات صنعاء، الخميس، موقفها من المناورة العسكرية الروسية المشتركة في البحر الاحمر.

واعتبر العميد عبدالله عامر، نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي المناورات بمثابة إشارة بأن موسكو باتت أكثر إرادة على أن يكون لها حضور في المنطقة بموازاة الوجود الغربي والامريكي، مشيرا إلى أن روسيا قد تجد مرادها في اسمرة.

وكان بن عامر يعلق على مناورات مشتركة بين البحرية الروسية والارتيرية..

والمناورات الروسية في البحر الأحمر تعد الأولى في تاريخها منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق تحريك عدداً من القطع الحربية البحرية إلى البحر الأحمر بعد أسابيع قليلة على نشر اسطول غربي ليضاف إلى البوارج الأمريكية والصينية هناك.

وتخوض روسيا والصين من جهة صراع جيوسياسي مع الغرب خصوصاً في أهم ممرات ملاحية في المنطقة التي تعد مصدر للطاقة.

والانتشار الروسي في هذا التوقيت يشير إلى تصعيد جديد قد يحول المنطقة إلى ساحة صراع دولية.

ويأتي ذلك عشية حراك أمريكي في المنطقة لمنع تحريك الملف اليمني سياسياً. وأفادت الاستخبارات الأمريكية بأن المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ الذي وصل السعودية ضمن جولته التي شملت سلطنة عمان ابلغ مسؤولين سعوديين قلق بلاده من تنامي الدور الروسي في البحر الاحمر..

واكد ليندركينغ أن بلاده تخشى أن يمثل الحضور الروسي في البحر الاحمر توسيع لرقعة الصراع في المنطقة، معتبراً عودة الحرب في اليمن ستخدم الاجندة الروسية الهادفة لرفع اسعار النفط بشكل كبير وبما ينهي الحصار الغربي المفروض عليها.

وتضمنت النصائح الأمريكية للسعودية بعدم السير باجراءات التصعيد مع “الحوثيين” ووقف الإجراءات الأخيرة عسكرياً واقتصادياً إضافة إلى التحرك في ملف المفاوضات السياسية.

وتأتي هذه التحولات في الموقف الأمريكي تجاه اليمن عشية إجراء روسيا مناورة مشتركة في البحر الأحمر لأول مرة في تاريخها المعاصر.

والمناورة تأتي في أعقاب نشر بوارج روسية في أهم ممرات الطاقة حول العالم. وكان المبعوث الأمريكي استبق جولته التي بدأها من سلطنة عمان بتصعيد تجاه من يصفهم بـ”الحوثيين” اذ هدد بتفجير الحرب مجدداً وفرض الحصار.

ولم يعرف سر التغيير الأمريكي وما اذا كانت واشنطن تلقت رسالة صادمة من مسقط التي تقود مفاوضات بين اصنعاء والرياض ام ادراك متأخر  بحجم المخاطر المحدقة بحليفتها الاستراتيجية  التي حاولت ابقائها بعيدة عن ساحة المواجهة.