صنعاء تعلن فرض حظر بحري على ميناء حيفا.. فما أبرز خيارين يمنيين لتنفيذه.. وما الذي يمثله الميناء حيفا للاحتلال.. وما ردة فعله..!

4٬904

أبين اليوم – صنعاء 

أعلنت قوات صنعاء عن بدء تنفيذ حظر بحري عل مينا حيفا، رداً على تصعيد العدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال متحدث قوات صنعاء الجنرال يحيى سريع أن على كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في ميناء حيفا أو المتجهة إليه أخذ ما ورد في البيان العسكري وما سيرد لاحقاً بعين الاعتبار.
مؤكدا ان ميناء حيفا صار منذ ساعة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف.

وأضاف أن فرض الحظر على ميناء حيفا يأتي بعد نجاح فرض الحصار على ميناء أم الرشراش وتوقفه عن العمل.

وجاء في البيان: “لن نتردد بعون الله في اتخاذ ما يلزم من إجراءات إضافية دعماً وإسناداً لشعبنا الفلسطيني المظلوم ولمقاومته العزيزة”.

وتابع: “كافة إجراءاتنا وقراراتنا المتعلقة بالعدو الإسرائيلي سوف تتوقف حال توقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها”.

وفي هذا السياق، يتساءل الكثيرين حول خيارات اليمن لتحقيق خنق الميناء الذي يبعد آلاف الأميال البحرية عن اليمن.

عشية دخول المرحلة الخامسة من عمليات الاسناد اليمني لغزة قبل أشهر حيز التنفيذ كانت موانئ الاحتلال الإسرائيلي على المتوسط ابرز أهدافها وقد نجحت القوات اليمنية إلى حد ما بفرض الحصار البحري على تلك الموانئ سواء بالاستهداف المباشر عبر عمليات بعضها كانت بالاشتراك مع المقاومة العراقية أو باستهداف سفن الشركات المتورطة بكسر الحظر اليمني هناك خلال عبورها المياه القريبة من اليمن.

أما قبل 4 أسابيع تقريباً فقد نجحت اليمن بضرب مدينة حيفا الأهم على المتوسط بصاروخ فرط صوتي.

اليوم ومع إعلان القوات اليمنية بيانها الأخير حول حصار ميناء حيفا، لكون المدينة الأهم قد دخلت فعلياً تحت الحصار فمن البحر تعرف الشركات الملاحية خطورة اية مغامرة او قرار بكسر الحظر وقد تجرعت مرارة مخالفة القرارات اليمنية سابقاً، اما من الجو فصاروخ يمني واحد من ذاك الذي نفذته اليمن قبل أيام كفيل بإعادة الاحتلال عقود إلى الخلف.

قد تكون حيفا تبعد عن اليمن نحو 2300 كيلو متراً، لكن ما أنجزته اليمن خلال الأشهر الأخيرة يؤكد قدرتها على الوصول إلى كافة مناطق الاحتلال وقد اجرت تجارب ناجحة على ذلك.

لذلك يعد ميناء حيفا التابع للاحتلال الإسرائيلي على البحر المتوسط من أهم الموانئ الإسرائيلية قاطبة، فهو بمثابة عصب البحرية ومنفذ بحري رئيس فماذا يضم؟

وفقاً لما نشره الاعلام الحربي لحزب الله نقلاً عما وثقته عدسة طائرة مسيرة “الهدهد” التي اخترقت عدة مناطق استراتيجية للاحتلال خلال الحرب الأخيرة فإن الميناء عبارة على قاعدة بحرية ومنشأة اقتصادية هامة اذ يضم مراكز صيانة السفن ووحدة الحوسبة 3800 وقاعدة حيفا البحرية إضافة إلى ضمه المستودع الرئيسي وقسم التموين في حوض قاعدة حيفا إلى جانب بنى وحدة مهمات الأعماق – يسلتام، ووحدة الغواصات بمن فيها من رصيف ومرسى ناهيك مبنى قيادة وحدة الغواصات المعروفة بـأ”شييطيت7″ ..

كما تتمركز معظم السفن الحربية للاحتلال بمن فيها سفينة الدعم اللوجستي باتيام وسفن ساعر 4.5 وزوارق ديفورا وسفن ساعر 6.

ويحوي الميناء أيضاً رصيفي الكرمل ومزراحي إلى جانب سفن الحاويات والعمل في الميناء.

في المجمل يعتبر الميناء الذي قررت اليمن فرض حصار عليه منظومة اقتصادية وعسكرية متكاملة واستهدافه قد يمثل مشكلة كبيرة للاحتلال على المدى البعيد.

وفي نفس السياق.. أعلن “كيان الاحتلال” أن اعلان قوات صنعاء، فرض حصار بحري على ميناء حيفا يشكل تهديداً خطيراً.

وقال موقع “JDN” العبري إن “الحوثيين يشكلون تهديدًا جديدًا، ويعلنون فرض حصارًا بحريًا على ميناء حيفا “.

وأضاف: “الإعلان عن بدء حصار ميناء حيفا يأتي بعد يوم من توجيه الحوثيين تهديدات بشأن تصعيد الهجمات على مطار بن غوريون”.

وقال موقع “JDN” العبري، إن “الحوثيون” يشكلون تهديدًا جديدًا، ويعلنون فرض حصارًا بحريًا على ميناء حيفا. وأوضح الموقع في تقرير، أن الإعلان عن بدء حصار ميناء حيفا يأتي بعد يوم من توجيه “الحوثيون” تهديدات بشأن تصعيد الهجمات على مطار “بن غوريون”.

وقالت مجلة “ذا ماري تايم إكسكيوتف” البحرية إن “إعلان اليمن الحصار عن بُعد لميناء حيفا، يشعل مجددًا أزمة البحر الأحمر”.

واضافت أن “قرار حظر الحوثيين على ميناء حيفا يرفع مستوى المخاطر أمام مختلف الشحنات البحرية الدولية”.

مؤكدة أن “الحوثيين قادرون على استهداف أساطيل مالكي السفن الذين يتعاملون مع ميناء حيفا”.

مشيرة إلى “أنه حتى بعد حملة القصف الأمريكية لا يزال لدى الحوثيين قدرة فعالة على تنفيذ هجمات ضد السفن العابرة في البحر الأحمر”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com