الإمارات تستحوذ على ميناء عدن بقرض صيني..“تقرير“..!

333

أبين اليوم – تقارير

دخلت الإمارات والصين، الأحد، في سباق جديد على ميناء عدن، أهم موقع إستراتيجي على خط الحرير الجديد الذي تسعى بكين من خلاله للسيطرة على الملاحة البحرية حول العالم، فما تداعيات ذلك على الميناء المعطل وما دوافع ابوظبي التي تسيطر فصائلها على عدن من السماح بوجود صيني منافس لها..؟

وفق القيادي في المجلس الإنتقالي، الموالي لأبوظبي، عبدالسلام حميد، والذي يشغل حالياً منصب وزير النقل في حكومة هادي الجديدة، فإن وزارته الآن تعمل على مسارين أحدهما إستكمال قرض صيني لتأهيل ميناء عدن بقيمة نصف مليار دولار، بموازاة شق قناة ملاحية جديدة في الميناء بإشراف صندوق ابوظبي.

هذه الخلطة قد تبدو ذات حس وطني يهدف لتأهيل الميناء الذي يتعرض منذ 6 سنوات من عمر الحرب على اليمن لتدمير ممنهج وصل حد  تخريب ممرات العربات واغراق سفن متهالكة في الميناء لعرقلة دخول السفن إلى جانب رفع رسوم الشحن والتأمين، وفق تقارير سابقة ومن قبل الامارات التي كانت تستحوذ قواتها على المدينة عقب دخولها في العام 2015.

لكن الحقيقة المرة  تشير إلى أن الإنتقالي الذي قد يحصل على 40 مليون دولار من الصفقة مع الصين كمكافأة من ابوظبي لا يبدو سوى سمسار بين الدولتين، فأبوظبي التي تعاني مادياً تحاول استغلال القرض الصيني المبرم أصلاً مع نائب هادي، علي محسن، في وقت سابق، لتمويل عمليات أخرى خارج الميناء الذي لم يشهد اي حركة ملاحية وعندما حاول محافظ الإنتقالي  الحالي أحمد لملس إعادة إحياء الميناء باستدعاء خط الملاحة ماركس استدعته الإمارات فوراً إلى ابوظبي وتضغط حالياً لإبعاده، وفق مصادر مطلعة.

فعلياً لا يمكن اقتران وجود الإمارات والصين في الميناء، فأبوظبي التي تعسكر جزيرة سقطرى اليمنية بمساعدة إسرائيلية وامريكية تهدف أصلاً لإعاقة المشروع الصيني الذي قد يغير خارطة العالم خصوصاً وأن السيطرة على موانئ سقطرى التي تبعد قرابة 500 ميل بحري عن عدن يهدف لإخراج ميناء جوادر الباكستاني الذي تؤهله الصين ليكون نقطة ارتكاز بين الشرق والغرب، وفق ما ذكرته في وقت سابق صحيفة ول استريت جورنال الأمريكية..

وهذه الخطوة التي تحاول من خلالها الإمارات التي تعد أكبر المشاركين في الحرب على اليمن المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات، إجبار الصين على إعادة النظر بمسار الطريق الجديد وبما يضع الموانئ الإماراتية المعزولة في التخطيط الحالي على خارطة طريق الصين الجديد.

البوابة الإخبارية اليمنية