“مقالات“| الغضب الشعبي يمتد من خليج عدن إلى البحر العربي: صيادون ومواطنون يطالبون بطرد التحالف وأدواته ووقف “الاحتلال الاقتصادي“..!

5٬852

أبين اليوم -خاص 

بقلم /عبدالفتاح العوذلي

شهدت السواحل اليمنية الممتدة على خليج عدن من عدن وأبين حتى لحج، مرورًا بسواحل البحر العربي في حضرموت والمهرة، تظاهرات جماهيرية عارمة شارك فيها المئات من الصيادين والمواطنين، في مشهد احتجاجي واسع يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه الأوضاع المعيشية المتدهورة.

المتظاهرون رفعوا لافتات غاضبة ورددوا هتافات مدوّية أبرزها: «لا تحالف بعد اليوم»، متهمين التحالف بالمسؤولية المباشرة عن الارتفاع الجنوني في أسعار الوقود وما تبعه من آثار كارثية على حياة السكان ونشاط الصيادين.

وقود محرَّم وصيد متوقف:

المحتجون أوضحوا أن أزمة المشتقات النفطية لم تعد أزمة عابرة، بل تحولت إلى سياسة ممنهجة تهدف لخنق النشاط البحري والضغط على المواطنين. وأشاروا إلى أن آلاف القوارب متوقفة عن العمل في خليج عدن وسواحل البحر العربي بسبب العجز عن توفير الوقود، مما تسبب في حرمان آلاف الأسر من مصدر دخلها الوحيد.

وقال صياد من الشحر إنهم باتوا يعيشون على حافة المجاعة: “نحن في حضرموت والمهرة نواجه نفس المأساة التي يواجهها إخوتنا في عدن ولحج وأبين. البحر مصدر رزقنا، وحرماننا من الوقود يعني دفعنا جميعًا للجوع والانهيار”، محذرًا من كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة.

اتهامات مباشرة للتحالف:

المتظاهرون اتهموا التحالف بفرض ما وصفوه بـ”الاحتلال الاقتصادي”، مؤكدين أن الوقود يُحرم منه الصياد والمواطن اليمني، بينما تُفتح الأبواب أمام تهريب الثروات البحرية والنفطية إلى الخارج. واعتبروا أن ذلك يهدف إلى إضعاف المجتمع الساحلي وتجويعه لفرض السيطرة الكاملة على الموانئ والسواحل.

مطالب المحتجين:

طالب الصيادون والمواطنون في خليج عدن والبحر العربي بإنهاء الوجود الأجنبي في الموانئ والسواحل اليمنية، واستعادة السيادة الوطنية الكاملة على الثروات البحرية والنفطية، إلى جانب تمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها بعيدًا عن أي تدخل خارجي.

كما دعوا الجهات الرسمية والمنظمات الدولية إلى التدخل العاجل لتأمين المشتقات النفطية بأسعار مناسبة، بما يضمن عودة النشاط البحري وإنقاذ ما تبقى من البنية الاقتصادية والاجتماعية للساحل اليمني.

احتجاجات متصاعدة:

تظاهرات خليج عدن والبحر العربي تأتي ضمن سلسلة تحركات شعبية متصاعدة في عموم المناطق الجنوبية والساحلية، تعبيرًا عن رفض الشارع لاستمرار التدهور المعيشي والتدخل الخارجي، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الرئيس للأزمات التي تضرب البلاد.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com