مع ذكرى ثورة أكتوبر.. تطويق ثلاثي لعدن يزلزل سيطرة الانتقالي وأهم المحافظات تستقل عنه..!

5٬910

أبين اليوم – عدن 

خسر المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، الثلاثاء، معركة ابتلاعه وحيداً.

وبعد يوم على استعراض المجلس بحشود في معقل قائده بالضالع نظم خصومه في 4 محافظات استعراضات مختلفة.

في الضالع التي كان الانتقالي ظن حسمها خرج الآلاف مجدداً بفعالية ثانية اليوم يقودها الد خصوم رئيس الانتقالي صلاح الشنفرة.

والفعالية اكتفت برفع أعلام الجنوب وشعارات تطالب باستمرار ما وصفته تحرير الجنوب من الاحتلال الجديد.

وعدت التظاهرة بمثابة ضربة للمجلس الانتقالي الذي كان يتطلع لضمها إلى حصته خلال تغييرات مرتقبة على مستوى السلطة المحلية.

واستعادة الحراك للضالع جاء بالتوازي مع اسقاط تيار هادي مجدداً لأبين البوابة الشرقية لعدن.

واقام جناح هادي العسكري والذي يقوده قائد حراسته السابق سند الرهوة فعالية عسكرية ضخمة تم خلالها رفع علم اليمن لأول مرة وهي رسالة بمخالفة الانتقالي لا اكثر واستمرار سيطرة قوى هادي عليها.

وبالتزامن مع هذه الفعاليات اقر محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق في حكومة هادي وابرز وجهاء قبائل الصبيحية كبرى القبائل بمحافظة لحج العودة من مقر اقامته بالسعودية للاحتفال بالذكرى ما يقلص مساحة الانتقالي خارج عدن التي يحكمها بالقوة.

ولم تقتصر التحركات على حدود عدن بل امتدت إلى الشرق حيث اقامت سلطة المؤتمر بقيادة المحافظ عوض العولقي استعراض عسكري في المحافظة النفطية بغياب قيادات الانتقالي بمن فيها المحلية.

واقام الاستعراض اللواء الأول دفاع شبوة الذي يقوده نجل المحافظ العولقي.

ورفعت قوات المحافظ علم الجنوب رغم استثنائها فصائل تتبع الانتقالي تتمركز في المحافظة من المشاركة، وفق تقارير إعلامية، ولم تدعو حتى رئيسه الذي عاد من اقامته بالخارج للاستعراض بهذه الذكرى.

كما تجاهل ساحل حضرموت الذكرى ومثله مناطق نفوذ هامة جنوباً كيافع.

وتعكس هذه التناقضات حجم الأزمة التي تعصف بالجنوب ولم يشهدها في تاريخه حتى في ذروة الاحتلال البريطاني نفسه.

والانقسامات، وفق خبراء نتيجة طبيعية للأجندة الشخصية والتبعية الإقليمية التي ترهن مستقبل الجنوب ومصير سكانه بمدى تحقيق الاجندة الخاصة بها لا أكثر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com