إنفجارات تروع المواطنين بعدن.. “تقرير“..!

338

أبين اليوم – تقارير 

تقرير/ رفيق الحمودي:

يتدهور الوضع الأمني بشكل مخيف في محافظة عدن، جنوب اليمن، في وقت لا يزال فيه محافظ عدن المحسوب على الإنتقالي مقيماً بالخارج. وتعيش محافظة عدن منذ إستيلاء تحالف الحرب عليها أوضاعاً أمنية صعبة وتدهورا كبيراً في الخدمات الأساسية. ويندد سكان محليون بالإنفلات الأمني الكبير الذي باتت تشهده محافظة عدن وبشكل متزايد.

قيادات بالإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات تتهم جماعة الإخوان وما يسمى بالشرعية المدعومة من السعودية فيما الأخيرة تتهم الإنتقالي بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة التي تصاعدت حدتها منذ وصول حكومة هادي من فنادق الرياض إلى غرف قصر المعاشيق وعدم قدرتهم للخروج منها دون توجيهات أمنية من الإنتقالي.

وضمن المسلسل الدموي الذي تشهده عدن ومديرياتها تعرضت سيارة أحد حراسات عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لإصابة بالغة. وقال مصدر أمني أنه تم إستهداف الشاب أكرم العوذلي من أبناء عدن المعلا والذي يعد أحد حراسات رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي  عيدروس الزُبيدي. ونوه بالقول حيث تم ذلك بوضع عبوة ناسفة في سيارته ويقال بأن حالته خطيرة.

الى ذلك كان قد وقع إنفجار مماثل الأسبوع الماضي بمديرية الشيخ عثمان بعدن وقال سكان محليون في عدن أن انفجاراً هز مديرية الشيخ عثمان في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي وكان سببها رمي مجهولين قنبلة يدوية.

وقال مواطنون أن مجهولين يستقلون دراجة نارية ألقوا بقنبلة يدوية إلى داخل مقبرة الممدارة القديمة التي كانوا يمرون إلى جوارها. ولم يسفر الإنفجار عن سقوط ضحايا إلا أنه أثار حالة من الذعر.

هذا وتشهد مدينة عدن انفلاتاً أمنيا غير مسبوق وانتشار جماعات مسلحة أبرزها داعش والقاعدة وقيامها بالكثير من جرائم الاغتيالات ومضايقة أبناء المحافظة كإغلاق الجامعات ومنع خروج النساء إلا بمرافق.

بالإضافة إلى تدمير المنشآت العامة والخاصة التي كان آخرها تفجير مطار عدن وقبلها تفجير مصافي عدن على إثر خلافات بين قوات هادي وعناصر الإصلاح والقاعدة.

يأتي ذلك بالتزامن مع إنتشار قوات تابعة للإنتقالي في مديرية الشيخ عثمان، وتحديداً في حي الممدارة، المنطقة ذاتها التي سبق وأن أكد بعض الناشطين والمحللين العسكريين أن الصواريخ التي استهدفت مطار عدن الدولي أثناء وصول الحكومة الجديدة في 30 ديسمبر الماضي؛ انطلقت منها.

ويُعدُّ هذا الإنفجار الخامس منذ وصول الحكومة الجديدة -التي شُكِّلت في 18 ديسمبر الماضي- إلى عدن، حيث هزت إنفجارات محيط منطقة معاشيق في مديرية كريتر بعد ساعات من أخرى استهدفت مطار عدن وخلّفت قرابة 130 قتيلاً وجريحاً.

ويرى مراقبون أن الإنفجارات المتتالية في عدن رسالة واضحة مفادها أن على الحكومة الجديدة التي يرأسها معين عبدالملك، مغادرة المدينة بأسرع وقت ممكن والعودة إلى مقر إقامتها السابق في الرياض، مالم فإنها ستكون فريسة سهلة للأطراف المُناهِضة لها.

البوابة الإخبارية اليمنية