من يقف وراء ليلة رعب السعودية في عدن ..“تقرير“..!

عاشت السعودية خلال الساعات الماضية حالة رعب حقيقة في عدن،  جنوبي اليمن، عقب حصار مسلحين للمئات من جنودها وضباطها داخل معسكرهم في مديرية البريقة ، فمن يقف وراء الخطوة؟

226

  أبين اليوم – متابعات

 

القلق السعودي من تداعيات سقوط أهم وأكبر قواعدها العسكرية جنوب اليمن كان بارزاً بإنشاء خالد بن سلمان  نائب وزير الدفاع السعودي غرفة عمليات طارئة لمتابعة التطورات  والاتصالات المكثفة التي أجراها مع قيادات إماراتية مع أن تعداد المسلحين لا يتجاوز العشرين واسلحتهم قد لا تتعدى الأسلحة الآلية “الكلاشينكوف”  مقارنة بمئات الجنود والضباط السعوديين داخل القاعدة ومعززين بمختلف أنواع الأسلحة.

قد تبدو مطالب المسلحين حقوقية بحته على إعتبار أنها انعكاس طبيعي لوقف السعودية  مرتباتهم منذ أشهر مع أنهم موكلين بحماية جنودها في عدن، لكن توقيت التمرد وتداعياته  يحمل أبعاد إقليمية، فالانقلاب المفاجئ جاء في وقت تصاعدت فيه حدة الصراع بين الحلفاء في اليمن أو من تبقى منهم خصوصاً مع مساعي السعودية إنهاء الخلاف مع قطر وسط رفض إماراتي برز بإعلان مستشار محمد بن زايد ، عبدالخالق عبدالله، بأن بلاده لن تقبل بأية مصالحة تتجاوزها..

وهو ما قد يشير إلى أن الإمارات قد تكون محرك الإنقلاب ضد القوات السعودية وهدفها توجيه رسالة للسعودية بأن قواتها التي سيطرت على المدينة وسلمتها للسعودية قبل أشهر قادرة على تغيير اللعبة وقلب الطاولة عليها وعلى أعدائها.

يعزز هذه النظرية ، توجيه الإمارات أتباعها في الحزام الأمني بالهجوم على القاعدة العسكرية  السعودية مع علمها بوجود المئات من عناصر وضباط السعودية داخلها وهو ما تسبب  بسقوط ضحايا في صفوف القوات السعودية وهو الأمر الذي دفع بالسعودي لاستدعاء حليفتها الكبرى “الولايات المتحدة” لنجدة قواتها المحاصرة من الداخل والخارج.

بغض النظر عن مطالب المتمردين، تكون الإمارات قد نجحت بإيصال رسالتها لحليفتها الكبرى من أنها لا تزال  بأمس الحاجة إليها وأن جميع مصالحها قد تكون تحت دائرة الخطر في حال قررت المضي قدماً في خطوة التطبيع مع قطر ، الخصم اللدود لأبوظبي ، وأبرز خصومها التقليدين في المنطقة.

البوابة الإخبارية اليمنية