“تقرير“| من يقف وراء اعتقال الشيخ “الزايدي“.. وكيف ستنتهي القضية..!

4٬899

أبين اليوم – تقارير 

اثار اعتقال فصائل يمنية موالية للتحالف شرق اليمن شيخ قبلي بارز جدلاً حول من يقف وراء العملية ودوافع اعتقاله وما إمكانية اطلاق سراحه في ضوء التصريحات والمواقف التي ادلت بها الأطراف المختلفة.

محمد الزايدي شيخ قبلي يترأس احد اكبر القبل اليمني “جهم” والتي تمتد على مساحة جغرافية في محافظات صنعاء وصعده والجوف ومأرب، وهو من مشايخ خولان التي تعد هي الأخرى كبيرة ولها ثقل اجتماعي وسياسي وعسكري.

تقول التقارير ان الشيخ المعروف بعلاقته بجميع الأطراف اليمنية باعتباره مصلح ومعروف بحل الخلافات والقضايا قبلياً، استقل سيارته براً باتجاه منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان لاستكمال علاجه في الأردن.. اضطراره للسفر براً يأتي في ظل اغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمطار صنعاء.

لم يكن الرجل ذات منصب سياسي رفيع فحتى المزاعم عن انه عضو بالمجلس السياسي الأعلى خاطئة، فهو لم يتبوأ منصب يوماً لا سياسياً ولا عسكرياً وهذا شأن غالبية مشايخ القبائل، وركوبه سيارته والانطلاق صوب مناطق تخضع لفصائل مترامية الأطراف ومتعددة الولاءات تظهر بأن الرجل لم يكن يخشى شيئاً، وكان ماراً بأمان الله، وحتى تجاوزه كل نقاط الفصائل الموالية للتحالف من مأرب في الشمال وحتى المهرة في الشرق مروراً بحضرموت تؤكد بأنه لم يكن مطلوباً كما يحاول البعض تسويق ذلك، وليس عليه جرم يستدعي اعتراضه.

ما لفت الانتباه في الأمر ان اعتراض الشيخ الزايدي تم في منفذ صرفيت الذي يخضع لإدارة سعودية – أمريكية – بريطانية ونفذت العملية بأيدي مجندين محليين، فحتى السلطة المحلية في المحافظة والموالية للتحالف لم تعرف بعد سبب الاعتقال وكل ما ورد في بيانها محاولة غير واقعية..

اذ تتحدث عن امتلاك الرجل جواز سفر دبلوماسي من صنعاء وهذا لا يستدعي اعتقال شخص كبير بالسن ومريض بل اعادته، أضف على ذلك المواقف المناهضة لعملية الاعتقال لأقوى التيارات المعادية لصنعاء فالإصلاح وعبر رئيس المجلس المحلي بمأرب احمد باشا بن زبع وجه رسالة لرئيس اركان فصائل التحالف يطالب فيه بإخراج الزايدي ويدافع عن مقطع فيديو تحاول تلك الأطراف تسويقه كذريعة ولم يتضمن أي إساءة لطرف يمني بل دعوة لنصرة غزة..

ومثله طارق صالح بالساحل الغربي وقد اعلن موقفاً رافضاً، إضافة على اطراف أخرى بالمؤتمر على رأسها رشاد العليمي الذي عقد اجتماع بمعاشيق بسلطة المهرة ووزير دفاعه لبحث الأزمة ومثله عثمان مجلي بالسعودية.

المؤكد أن طرف خارجي وراء اعتقال الزايدي والأرجح انها الولايات المتحدة التي تحاول كسر كل صوت يمني يناصر غزة ويهدد نفوذها في المنطقة، فحتى السعودية التي تسيطر على تلك المناطق اعجز من العودة لمستنقع المواجهة، وهي تدرك بأن شخص مثل الزايدي بإمكانه حشد الالاف المقاتلين القبليين بمجرد دعوة فقط.

قد تكون الفصائل الموالية للتحالف تورطت بالعملية لكن المؤكد ان الترتيبات ستنتهي بإطلاق سراحه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com