مبادرة السعودية لوقف العدوان على اليمن.. النوايا أصدق أنباء من المزاعم..!

213

أبين اليوم – إستطلاع

الخبر:

قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان يوم الاثنين، إن بلاده تطرح مبادرة لانهاء الحرب على اليمن تتضمن وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وتخفيف الحصار عن ميناء الحديدة، وإيرادات الضرائب من الميناء ستذهب إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي، و فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات.

الإعرب:

– أول رد من جانب حركة “أنصار الله” اليمنية علىالمبادرة السعودية، جاء على لسان رئيس الوفد الوطني المفاوض في اليمن محمد عبد السلام، الذي اكد ان الخطة السعودية “لا تتضمن شيئاً جديداً”، وإن السعودية “جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا”. الا انه ابقى الباب مفتوحاً بقوله ان “أنصار الله” ستواصل الحديث مع السعودية وعمان وامريكا للتوصل إلى اتفاق سلام.

– عندما تقول حركة أنصار الله ان المبادرة “لا تحمل شيئاً جديداً”، فهذا ليس استنتاجا متسرعا، بل هذا ما تقوله المبادرة وبشكل واضح لا لبس فيه، فهي تعطي الحق للسعودية في التحكم في حركة الملاحة الجوية وتجاه الرحلات في مطار صنعاء ، كما ان السعودية ستشرف بالكامل على عمل ميناء الحديدة، وهو ما يعني ان شريان حياة اليمنيين سيكون في قبضة السعودية، تضغط عليه متى تشاء وانى تشاء، وبالتالي الابقاء على الحصار ولكن بشكل “مشرعن أمريكيا” هذه المرة.

– الأمر الآخر، هو ان السعودية ستشرف بالكامل ايضا على ايرادات ميناء الحديدة، عبر وضعها في حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي!!، وهو ما يعني ان صنعاء ستكون تحت رحمة السعودية ايضا، فهي لا تعلم كم يدخل الى هذا الحساب، ولا تعلم مع من ستشترك فيه، وكيف ستحصل على حصتها، وبهذا سيكون حال هذ الحساب كحال مطار صنعاء وميناء الحديدية.

– نتمنى أن تكون المبادرة السعودية، التي لم تقل فيها حركة أنصار الله كلمتها الفصل، رغم كل ما فيها من الغام، بعيدة عن تأثير ضغط الهزائم التي منيت بها السعودية ومرتزقتها في مأرب، وبعيدة ايضا عن تأثير الانتصارات الكبرى التي حققها الجيش اليمني واللجان الشعبية، الذين باتوا على بعد خطوات من الانتصار النهائي في مأرب، وان تكون نابعة من “نوايا صادقة”!!، فالنوايا اصدق انباء من المزاعم!.

– نتمنى أيضاً ان تكون المبادرة السعودية، جاءت بعد ان تيقنت قيادتها بان استخدام القوة العسكريةلفرض ارادتها على الشعوب، هو خطأ قاتل. وان امتلاكها للاموال يمكنها من شراء ذمم الجميع، هو قصر نظر. وان الاستقواء بالقوى “الكبرى” على شعوب مستضعفة، سيجعلها تستسلم، هو سطحية في التفكير، ومراهقة سياسية.

المصدر: العالم