في ظل حصاره عسكرياً في أبين ولحج.. قلق في صفوف الإنتقالي.. وسحب علي ناصر لبساط الجنوب سياسياً..!

217

أبين اليوم – خاص

خيمت حالة من القلق في صفوف أنصار وقيادات المجلس الإنتقالي، المدعوم إماراتياً جنوب اليمن، السبت، في ظل التحركات المحلية والإقليمية لإقصائه من المشهد.

عبدالله الغيثي القيادي البارز في المجلس، أشار إلى أن مفاوضات عمان التي تحضرها كل الأطراف باستثناء الإنتقالي الجنوبي سوف تنتهي إلى إتفاق جديد يلغي اتفاق الرياض الذي حصل الإنتقالي بموجبه على بضعة حقائب وزارية، مشيراً إلى أن الإتفاق الجديد سيكون ملزم للجميع بما فيهم السعودية..

وكشف الغيثي بأن الجنوب سوف يقتصر تمثيله على من وصفهم بـ”جماعة علي ناصر” في اشارة إلى الرئيس الأسبق والذي تتحدث تقارير عن وجود شبه توافق على تنصيبه رئيس لمرحلة توافقية في اليمن.

هذا الحراك السياسي والذي يتزامن مع تحشيدات عسكرية لخصوم الإنتقالي في أبين ولحج ناهيك عن الضغوط السعودية لإخراج من تبقى من قيادات الإنتقالي في عدن وتفكيك منظومته العسكرية تحت مسمى تنفيذ إتفاق الرياض دفعت بناشطين في المجلس للتحذير من تداعيات هذه التحركات وتأثيرها على مستقبل المجلس الذي كان يطمح لتمثيل كامل للجنوب خلال أية مفاوضات يمنية مقبلة.

في السياق ، دعا القيادي في المجلس الإنتقالي عن محافظة شبوة سالم ابوزيد الخلقي المجلس إلى رفض اية مفاوضات أو تسويات سياسية في مسقط لا يكون الإنتقالي حاملاً للقضية الجنوبية فيها وطرف رئيسي.

وبغض النظر عن تحذيرات الناشطين وقلق القيادات تظهر المؤشرات على الأرض بأن المجلس الإنتقالي في طريقه للانقراض خلال الفترة المقبلة خصوصاً في ظل مبادرة خصومه للانقضاض عليه قبل اية تسوية شاملة في ظل حالة الارتباك التي يعاني منها والضغوط المستمرة لتفكيكه وعجزه عن اتخاذ خطوات تصعيدية لإبراز قوته مجدداً والعودة إلى حلبة سباق القوى في الجنوب.