هجمات متبادلة بين الإنتقالي والسعودية بشأن الوحدة اليمنية..!

225

أبين اليوم – خاص

شهدت مواقع التواصل الإجتماعي، السبت، هجمات متبادلة بين ناشطي الإنتقالي الجنوبي، المنادي بالانفصال والمدعوم إماراتياً جنوب اليمن، واعلاميين سعوديين مقربين من مركز صنع القرار بشأن الوحدة اليمنية.

ناشطي الإنتقالي وعلى رأسهم القيادي الدكتور عبدالله الغيثي اشار في تغريدة على صفحته الرسمية إلى أن السعودية تسعى لإعادة فرض الوحدة اليمنية بالقوة بعد ما وصفه بـ”موتها” مشيراً إلى أن هدف السعودية من هذه الخطوة ابتلاع الأراضي الجنوبية التي تنازلت عنها صنعاء في حرب صيف 1994 وحرب 2015 مقابل إلتزام السعودية بالوقوف ضد الجنوب ومنعه من فك الارتباط واستعادة دولته.

هذه الاستنتاجات لقيت تفاعل واسع في صفوف قيادات أخرى استندت إلى المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بين “الحوثيين” والسعودية” وأطراف يمنية أخرى..

وعكست مخاوف الانتقالي من مستقبله في ظل مؤشرات استبعاده من تمثيل الجنوب وسط انباء عن سحب علي ناصر لبساطه ناهيك عن الترتيبات السياسية والعسكرية الجارية في الجنوب حالياً والهادفة لتطويق الإنتقالي قبل الانقضاض عليه سياسياً بتحالف يضم الميسري والأحمر والعيسي وتدعمه قطر.

الرد السعودي على هذه التغريدات لم يتأخر وقد جاء من عدة إعلاميين، ابرزهم العميد الركن ضيف الله القرني والذي دافع بقوة عن قرار بلاده دعم الوحدة، ملمحاً إلى فشل “الانفصاليين” في فرض امر واقع في الجنوب مقارنة بالوحدة التي فرضت بالقوة ناهيك عن هرولة الجنوبيين للتوقيع على الوحدة في إشارة إلى إتفاق الرياض وقبلها اتفاق جدة.

ولم يخفي المستشار الاستراتيجي رغبة بلاده بدعم الانفصال في جنوب اليمن، لكنه أشار إلى أنه لا يوجد فرضيات تبنى عليها في إشارة إلى إخفاق القوى الجنوبية بما فيها الانتقالي في تغيير المعادلة.