بيان صادر عن ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي بمحافظة شبوة إلى كل الأحرار في الجنوب..!

3٬381

أبين اليوم – خاص

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمدوآل بيته الطاهرين..

في البداية نعزي أنفسنا ونعزي أسر وذوي وزملاء ومحبين كل الشهداء الأبرار الذين أستشهدوا خلال الأيام القليلة الماضية في ثورة الغضب الشعبي “ثورة الجياع”.

وندعو الله أن يرحمهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.

وإننا نأسف ونتألم على فراق هؤلاء الشهداء الأبرار الذين قتلوا بأيادي الغدر والخيانة والعمالة وهم عزل من السلاح خرجوا يتظاهرون محتجين على وضعهم المعيشي المتردي ويطالبون بطرد الطغاه والظالمين والفاسدين الجاثمين المحتلين على ارضهم بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات ومرتزقتهم.

والذين تسببوا في تردي أوضاع شعبنا ويحتلوا ارضنا ويفرضوا حصار مطبق على شعبنا ويقتلوه بشتى الطرق والأساليب وعطلوا جميع الخدمات وضربوا الإقتصاد ونشروا الفوضى والفتن والغلاء وارتفاع الاسعار.

ولكن الأحرار الثوار الصادقين خرجوا بكل شجاعة أمام أعتى وأقوى إحتلال ظالم وغاشم عرفه التاريخ بقيادة أمريكا و19 دولة معها تمتلك كل الإمكانيات والقدرات.. ومع هذا خرج الأحرار بكل شجاعة وأربكوهم وأخافوهم وأثبتوا للعالم أنهم لن يخضعوا أو يتراجعوا مهما حاول الغزاه اخضاعهم وكسر إرادة شعبنا الأحرار وقمعهم بطرق وحشية.. وعلى الغزاة أن يعلموا أن الأحرار لديهم خيارين لا ثالث لهم إما النصر أو الشهادة.

ونقول لدول الغزو المعتدين راجعوا التاريخ وراجعوا حساباتكم وأن سياساتكم وأعمالكم ضد بلادنا وشعبنا خاطئة ستجنون نتائجها خسائر فادحة وستدفعون ثمن جرائمكم الوحشية على بلادنا وشعبنا..

وعليكم الخروج من أرضنا فوراً.. فشعبنا خرج بثورة مناهضة لكم ويرفضكم ويعتبركم احتلال غاشم مجرم.. وأي محاولات لإخضاع وإذلال شعبنا ستفشل وسوف تخرجون مدحورين صاغرين وتنتصر إرادة الثورة الشعبية.

كما نحذر مرتزقة الغزاة الذين يعملون ضد وطننا وشعبنا وعليهم أن يعلموا أن من تورط وتلطخت يداه بدم شهداءنا الأبرار أو تعاون مع الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي في تمرير مخططات ومآمرات الحصار والتجويع وتعطيل الخدمات لإخضاع وإذلال شعبنا ليقبل بوجود الإحتلال الخارج كأمر واقع.

فهو غلطان ولن يفلت من الحساب ولن تنفعه اوتحميه أمريكا والسعودية والأمارات ولا المناصب والأموال التي اعطوها له الغزاة اعداء بلادنا وشعبنا.

ونقول للمحايدين وللمغرر بهم ومن يناصرون وينجرون خلف ما يسمى المجلس الإنتقالي وما يسمى الشرعية وحزب الإصلاح التكفيري مرتزقة الإحتلال الأمريكي وأدواته السعودية والإمارات أن مناصرتكم للطغاه والظالمين ضد بلادكم وشعبكم أمر خاطئ ومرفوض مهما كانت المبررات فأنتم تقفون مع الباطل ضد الحق وعليكم أن تتعقلوا وتتوقفوا عن التحريض ضد أخوانكم وزيادة معاناتهم وظلمهم وتراجعوا أنفسكم والفرصة متاحة بأن تلتحقوا بثورة الأحرار الشعبية للنيل من حرية واستقلال الجميع وفرض السيادة الوطنية على كامل أرضنا.

كما ندعو كل الشرفاء والأحرار في الداخل والخارج كلاً حسب عمله وقدرته وإمكانياته بأن يتفاعلوا ويدعموا ويتضامنوا أعلامياً ومادياً ومعنوياً مع ثورة شعبنا المظلوم الذي يذبح من الوريد إلى الوريد ويعاني الأمرين وهو صامد وثأئر بوجه أعتى الطغاة المجرمين أمريكا ومن معها وعليكم أن توصلوا الحقيقة للعالم وتسمعوه صوت شعبنا الأحرار.

وبكل فخر واعتزاز نتقدم بالشكر والثناء للجنة التنسيقية لتصحيح المسار وكل من عملوا على أنشاء فكرتها وأهدافها وبرامج عملها الثوري ومن دعموها وساندوها من الشخصيات والقوى الوطنيه والتحرريه وقاموا بالحملات الإعلامية والتواصل واللقاءات والتنسيق بين المكونات التحررية عام 2017 حتى تم تدشين إعلان عمل اللجنة التنسيقية عام 2018 في محافظة عدن..

وبدأت بتكثيف الحملة الإعلامية التوعوية والثقافية والمناهضة للغزاة ومرتزقتهم والفاسدين وأججت الشارع في المحافظات الجنوبية وبادرت بإطلاق أول شرارة لثورة الغضب والجياع من عدن بخروج أول مظاهرة غضب شعبي وقام المتظاهرين المحتجين برفع شعارات مناهضة للإحتلال السعودي الإماراتي ومرتزقتهم في ما يسمى الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي وقام المتظاهرون بإغلاق شوارع وإحراق إطارات السيارات وتمزيق وحرق البرتات الضخمة المنتشرة في شوارع عدن وتحمل صور الطغاة المحتلين سلمان وأبن سلمان وعيال زايد وصور مرتزقتهم.

وكانت اللجنة التنسيقيه السباقة في كسر حاجز الخوف وتشجيع الأحرار من أبناء المحافظات الجنوبية على الخروج لثورة الحق ضد الباطل وعملت اللجنة التنسيقية على خروج مظاهرات في حضرموت وشبوة وأبين ولحج في ظل وجود قوات الاحتلال متعددة الجنسيات ومليشيات مرتزقة السعودية والإمارات ولم يرهب الثوار الأحرار سلاح الإحتلال ومعتقلاته.

وما تزال الثورة مستمرة الى اليوم ولن تتوقف منذ عام 2018 وحتى النصر.. وعلى الجميع ان يعلموا أن هذه ثورة التصحيح ونصرة الحق والمستضعفين مستمرة وستنتصر وتطرد الإحتلال وتسحق الفاسدين والخونة والعملاء وتكسر جبروت الطغاه والظالمين بإذن الله
ومن يشكك او في قلبه ريب فعليه أن يتذكرا لمشهد حين اقتحم الثوار قصر معاشيق وهم عزل من السلاح وهرب وارتبك الأعداء وهم مدججين بالسلاح ويملكون ترسانة كبيرة من السلاح والأموال.

وهناك شواهد كثيرة منذ انطلاق هذه الثورة المباركة تثبت أن النصر حتمي لشعبنا المظلوم
وأنها ثورة مستمرة حتى النصر وأننا على درب شهدائنا سائرون إما النصر أو الشهادة.

وندعو الله بالرحمة لشهدائنا الأبرار..
والشفاء للجرحى..
والحرية للأسرى. ‘

صادر عن ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي فرع محافظة شبوة

تاريخ 2021/9/19