ضَوْئِي أنت….! بقلم الكاتبة / ليسا جاردنر

468

بقلم الكاتبة / ليسا جاردنر

 

 

ضوئي انت و أنت كل أجوائي ..
الشمس أنت و المطر أنت، و الضباب أنت ..
في صحرائك أموت من العطش…
و في الوادي الأخظر أشرب من جدول مسائك ذاك الماء العذب…

فأعرف أنهُ انت!!


قلتَ لي في حوار القلوب لا تخافي..
اقتربي وخذي رشفة..! خذي غمزة ..! ارتعشي مثل شبق النور ..
لأكون انا شُربك و زادك ..
لأكون أنا ساعاتك… و زهور إسعادك ..
لأكون بيتك و سرك و أسرارك..


يا قطعة السّكر ذوبِي في قهوتي العتيقة..
لتكوني فنجاني
لأشرب …!
لأشربكِ أنتِ
منغمسة في ذاتي
أعانقك…. فتجافيني


أنت الحلقة المفقودة للاّجئين
طعم حبك أنقذ الكون من الموت
أنقذ الكون من الضياع …!


السلام هو انت
والعنفوان هو انت
صباحي وليلي وجميع أيامي هو انت
يا بسمه الدجى، ونبض الامل
استمل ….!
وابني على جدار قلبي سطورك
اترك أثرك المجنون في جسدي
وازرع انفاسك في أرضي
وأحرق كل اوجاعي
و أقطف زهرتي و احتلّ سمائي
هل تعلم…..؟
هجرتني عينايَ
وبقيتَ انت
هجرني قلبي
وبقيت انت


نَطَقَ الحجرُ بشغفي، وحاجتي إليك أنت ….
وتشهد الرّوح أمام طيفك في دائرة صوفية…
أنّك هو….
أنّك انت….
محيَّايَ ومماتِي
أنت قبلاتِي وغَمَرَاتِي
إنّك انت… وأنت كافة اجتياحاتي


لنذوب معا في عالم النجوم….
ولتَرْسُو فوق صدري ولتشرب من حب ذاتِي….
أنت أنفاسي، وقطرات الحياه أنت…!
قبِّل روحيَ الفانِي
واحملني الى الخلود
وفي أحضانك انت
أعانق الأبدية…..
في عينْيك أرى الثُّريّا في جسدك قِبلتي
وكل مرام التائبين …..


يا حلم المساكين
يا وجهة الضّائعين
أجدْني…..