رسائل خاصة بين نتنياهو وترامب وبايدن.. وسياسة جس النبض..!

212

أبين اليوم – متابعات

عدوان إسرائيلي جديد على محافظة حماة السورية هذه المرة استهدف عائلة من 4 أفراد عبر الأجواء اللبنانية، وهو أول هجوم من نوعه منذ تولي بايدن للرئاسة الأمريكية.

رأى مراقبون سياسيون، أن توقيت الإعتداء الإسرائيلي السافر على سوريا بأنه جاء لافتاً خاصة بعد 24 ساعة على تسلم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مقاليد السلطة.

وقالوا إن العدوان الإسرائيلي الذي اوقع ضحايا مدنيين من شهداء وجرحى، واضح بأنها رسالة إسرائيلية اولاً وقد تكون أمريكية ايضاً، باعتبار ان إدارة بايدن هي إستمرار لإدارة اوباما التي شنت الحرب الارهابية على سوريا في عهدها، وبالتالي رسالة تقول بان الحرب الارهابية مستمرة وان الغارات الاسرائيلية لن تتوقف وان المطلوب هو ادامة حرب الاستنزاف لسوريا وابقائها تحت الضرب لفرض الشروط الامريكية لتسهيل الحل السياسي.

كما أكدوا أن التفجير المزدوج الدموي الذي ضرب وسط العاصمة العراقية بغداد، له علاقة بهذا الامر ايضاً، باعتبار ان التفجيرين كانا لافتين بدمويتهما لتقول بان الارهاب الداعشي قد عاد ولتبرير بقاء القوات الأمريكية.

وأوضحوا، انه من المعروف ان تنظيم داعش الوهابي كان صناعة أمريكية هدفها الأساس تبرير مجيء القوات الأمريكية الى العراق وايضاً دخولها الى سوريا بذريعة محاربة الإرهاب، ولفتوا إلى أنها تأتي لتحقيق الأهداف الأمريكية التي عجزت عن تحقيقها الحروب العسكرية الأمريكية والإسرائيلية..

وايضا يندرج هذا ضمن محاولة تغيير موقف العراق الداعي لسحب القوات الأمريكية بناء على قرار البرلمان العراقي وتمكين القوى العراقية الموالية لواشنطن من الترويج الان بحملة سياسية تدعم بقاء القوات الأمريكية.

من جانبه، أكد خبراء عسكريون واستراتيجيون، ان الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة واحدة وواضحة، لكن التغييرات التكتيكية او تغيير الأدوات والوسائل لتنفيذ هذه السياسات لاشك أنها تختلف بين ترامب وبايدن.

وأكدوا على أن ترامب يقتل فريسته بوجه عبوس، بينما بايدن سوف يبتسم للضحية بدموع التماسيح، ورأوا أن العدوان الإسرائيلي على مدينة حماة هي مقدمة ومؤشر لطبيعة السياسية الأمريكية المرتقبة.

وأوضحوا أن الدولة السورية تنتظر من بايدن ان يكون سوءاً وأشد عدوانية ضدها وضد المنطقة ومحور المقاومة، لاسيما وان بايدن كان عراب سياسة أوباما وهو الذي دخل المنطقة واحتضن الانفصاليين الأكراد في العراق وفي سوريا.

وشددوا على أن العدوان الإسرائيلي على سوريا انما هو امتداد لسياسة ترامب، مشيرين إلى انه لا فرق بين سياسة ترامب وبايدن على الاطلاق.

في المقابل، أشار باحثون سياسيون إلى انه لا يمكن الفصل على الإطلاق وبعد عشر سنوات بين ما يسمى بمكافحة الإرهاب على الأراضي السورية وبين ما يجري الآن في أي بقعة من نقاط محور المقاومة، سواء عبر إجراء الإعتداء داخل الأراضي العراقية او في لبنان او في سوريا تحديداً.

ولفتوا أنه خلال أقل من سنة شن الإحتلال الإسرائيلي ما يقرب من 50 اعتداءاً على الأراضي السورية، معتبرين أن الهدف من الغارة الأخيرة الإسرائيلية على مدينة حماة، بالغير المبررة والتي طالت مدنيين سوريين وتدمير بيوتهم والتي تزامنت مع دخول بايدن البيت الأبيض، انما هي عبارة عن جس النبض لادارة الرئيس بايدن الحالي من خلال ماذا سوف يكون انعكاس هذه الضربة على الاراضي السورية على ادارة بايدن.

كما أوضوا ، أن تصرفات العدو الإسرائيلي الحمقاء تنطلق من عدة اعتبارات، ابرزها اعتبارات داخلية بحتة من اجل انقاذ نتنياهو من الفشل في الانتخابات القادمة، تحت حماية الامن القومي الاسرائيلي.

ما رأيكم..

  • كيف يقرأ إستمرار الإعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وآخرها في محافظة حماه؟
  • ماذا عن تهديدات وزير حربها بمواصلة الهجمات مع وصول إدارة بايدن؟
  • لماذا لم يتحرك مجلس الأمن حتى الآن لتحمّل مسؤولياته كما طالبته دمشق؟

المصدر: العالم