تلغيم سعودي طريق بايدن في اليمن.. “تقرير“..!

774

أبين اليوم – تقارير

مع بدء المبعوث الأمريكي إلى اليمن ، تيم ليندركينغ، جولته الجديدة في المنطقة بشأن اليمن، والتي يبدأها من العاصمة السعودية الرياض، سارعت الأخيرة التي تقود الحرب على اليمن منذ 6 سنوات، إلى وضع شروط مسبقة سمتها بخارطة طريق للحل في اليمن تنطلق من رؤية سعودية محضة وهدفها وضع الولايات المتحدة التي يتحدث مسؤوليها عن نيتهم وقف الحرب على اليمن والتي أعلنت من واشنطن وخلال إدارة الرئيس الحالي جوبايدن، أمام إختبار صعب، فما نجاعة المبادرة الجديدة؟

المبعوث الأمريكي الذي زار المنطقة مطلع فبراير الجاري، حاول هذه المرة تلافي الخطأ السابق  بلقاء أحد أطراف الحرب فقط، وحتى لا يقع في الخطأ ذاته فضل أن يستهل جولته الجديدة والتي تعد الثانية في أقل من شهر من عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل..

حيث التقى بسفراء الإتحاد لدى اليمن، وهو بذلك يحاول كما يبدو هذه المرة فتح خط مع صنعاء بحكم العلاقة التي تربط الأوروبيين بها وسبق لها وأن تبادلت الزيارات الدبلوماسية ناهيك عن أبعاد إقليمية اخرى تتعلق بالصراع بين السعودية وايران.

عموماً.. اليوم يبدأ كينغ جولته في السعودية بلقاء مع وزير خارجية هادي، وقد يلتقي على مدى العشرة الأيام المقبلة من فترة زيارته للمنطقة مسؤولين سعوديين ويمنيين من مختلف الأطراف وقد يلتقي ايضا بوفد صنعاء المقيم في العاصمة العمانية، وتحركاته هذه تأتي بموازاة تحركات أمريكية على صعيد ملف الاتفاق النووي الإيراني الذي تسعى الولايات المتحدة للعودة إليه وتحاول ربطه بملفات اخرى.

تحركات كينغ كشفت عن رؤية أمريكية جديدة للحرب على اليمن، تنطلق كما يبدو من المخاوف السعودية والتي سبق لدبلوماسيين امريكيين  كنبيل خوري نائب السفير الأسبق في اليمن، وأن وصفوها بالوهمية، وقد دفعت هذه الرؤية كما يبدو بالخليجيين لاستدراك الخطأ المتعمد الذي برروا به حربهم على اليمن خلال السنوات الماضية..

وتضمينها بالمبادرة الجديدة ببند طالب بفصل الحرب على اليمن بملف ايران وهو اعتراف بأن حربهم لم تكن كما سوقوها بل لأهداف ذات أطماع للسيطرة على مقومات هذا البلد، وقد اكدتها مبادرة العويشق، الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي، والذي طالب في احد بنود مبادرته الثمانية تدويل السواحل الشرقية والغربية لليمن بما فيها باب المندب بذريعة سيطرة الحوثيين عليها وإثارة المخاوف من القرصنة.

قد تكون المبادرة السعودية والتي تتبناها عبر مجلس التعاون هذه مجرد رفع لسقف الشروط السعودية التي تقود الحرب على اليمن ومحاولة للهرب من الضغوط الأمريكية لاتخاذ مسار السلام ، لكنها تعري السعودية وحلفائها وتكشف الكثير من الغموض في الحرب التي عنونتها السعودية بالفزاعة الايرانية وختمتها كما يبدو  بمطالب تدويل سواحل البلد  ذات الموقع الاستراتيجية على خط الملاحة الدولية..

والأهم من ذلك أن السعودية بعد 6 سنوات من الحرب تحاول تحقيق مالم تستطيع تحقيقه بالحرب وهو ما سيضع امريكا امام اختبار صعب أما مجاراة اطماع حلفائها في المنطقة أو  النظر للوضع من زاوية الامر الواقع بهزيمتهم بعد 6 سنوات، والدفع نحو سلام مقبول لدى جميع الأطراف
.

البوابة الإخبارية اليمنية