الحبيب العلامة سهل بن عقيل.. عالم ثورة..!

423

بقلم/ حسين زيد بن يحيى

تصدر الحبيب العلامة سهل ابراهيم عقيل بن يحيى (رضوان الله عليه) مشهد الثورة اليمنية ضد النظام السابق ليس مستغرباً لمن عرف فقيدنا عن قرب ، ميراث علمي و جهادي اكتسبه من والده سيدي العم الحبيب العلامة إبراهيم عقيل بن يحيى (رضوان الله عليه) تلميذ عمه العلامة المجاهد محمد بن عقيل بن يحيى (رضوان الله عليه) .

حيث عندما ابتعث العلامة إبراهيم بن عقيل للدراسة العسكرية في العراق كان أحد رجالات ثورة العشرين في العراق الذي تشارك فيها العلماء والجيش ضد الإحتلال البريطاني للعراق.

في تلك البيئة نشأ فقيدنا الراحل سهل بن عقيل.. كما تشرب من أبيه علوم القرآن.. وتشرب منه روح الثورة على الإحتلال والطغاة ، أيضا ساهمت دراسته في بيروت/ لبنان على تعرفه بالتراث الثوري لليسار العربي وخاصة عند زياراته إلى دمشق/ سوريا حيث يقيم عمه الفقيد المناضل علي عقيل بن يحيى عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي.

وكما يقال في علم النفس والاجتماع الولاء للانتماء كون والد فقيدنا هو الحبيب إبراهيم بن عقيل من مواليد مسيلة آل بن يحيى/ تريم/ حضرموت في أقصى شرق اليمن.. والحبيب سهل بن عقيل من مواليد الحديدة في أقصى غرب اليمن ، ذلك الإنتماء رسخ في فقيدنا الراحل سهل صلابة الولاء الوطني.

تلك البيئة القرآنية والوطنية والثورية الذي نشأ فيها فقيدنا الراحل سهل بن عقيل نراه في زياراته إلى مستعمرة عدن وزنجبار / أبين .. حاضرة السلطنة الفضلية أثناء الحقبة الاستعمارية البريطانية رافضاً لذلك الواقع.. ولم يكتفي بالموقف النظري التنظيري بل عمل على التحريض على ذلك الواقع البائس وشارك في عدة إضرابات.

رحمة الله على أخي وابن عمي سيدي العلامة سهل إبراهيم عقيل بن يحيى.. عرفته عن قرب ، ليس بسبب القرابة فقط.. ولكن بحكم أني تربيت في كنف عمي ووالدي إبراهيم عقيل بن يحيى.. ولم أرى في الفقيد سهل إلا كل ما هو جميل.. نعم كان ودوداً كريماً محباً لأقاربه وكل الناس ومن عرفه يشهد له بذلك.

وهنا استدرك زيارة لفقيدنا الراحل إلى منزلي في خور مكسر/ عدن 2013م مع الشهيد إلياس (أحد أحفاده الشهداء في معركة التحرير والاستقلال ضد الاحتلال والعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ومليشياته الوهابية السلفية التكفيرية على يمن الإيمان والحكمة) حيث كانت له رؤية ثاقبة للواقع الثوري حينها، حيث أكد لي فقيدنا الراحل سهل بن عقيل أن ثورة 11 فبراير 2011 وثورة الحراك الجنوبي لن تحقق التحرير والاستقلال للوطن..

وأن اليمن والشعب اليمني بحاجة إلى ثورة إيمانية تحقق التحرير والإستقلال لليمن وتبني دولة مقتدرة عادلة تنهض بكل الوطن وتجعل من اليمن دولة حرة قوية قادرة على لعب الدور الريادي لها في كل معارك الأمة العربية والإسلامية.. وكأنه بذلك قد استبشر بحتمية ثورة 21 سبتمبر 2014م.

 

حسين زيد بن يحيى
محافظ محافظة أبين
رئيس المكتب التنفيذي
ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي