50 مليار لتوطيد علاقة هادي بمحسن.. “تقرير“..!

376

أبين اليوم – تقارير

بعد أيام من التوتر الذي كاد يفرط عقدهما في تشغيل “الشرعية”، اجتمع أخيراً هادي ونائبه على طاولة واحدة في مقر اقامتهما بذات الفندق في العاصمة السعودية الرياض، والهدف هذه المرة  تقاسم عائد نفطي جديد تم بيعه تواً بعد أن كادت الفاقة تعصف بتحالفهما، فإلى أين يتجه الوضع..؟

الخلافات بين هادي ونائبه تصاعدت خلال اليومين الماضيين بصورة خطيرة مع دفعها نحو تحالفات تكسر “الشرعية” المصدر الوحيد لثرائهما.

برز ذلك جلياً بدعم حاشية هادي تظاهرات  تطالب برحيل الإخوان من أبين والإنتقالي معاً وهي رسالة تصعيدية جاءت بعد ساعات على إعلان سطلة الإصلاح المحسوبة على علي محسن في شبوة إنهاء عقد تشغيل نائب مدير مكتب هادي، أحمد العيسي، لميناء قنا مصدر التهريب لكلا الطرفين على الساحل الشرقي لليمن..

وامتدت الخلافات إلى حضرموت المجاورة حيث رفض علي محسن محاولة العيسي توطيد وجود هادي في ساحل حضرموت عبر إنشاء محطة كهرباء جديدة بإسم شركة كورية يديرها العيسي من الباطن، وقد قدم محسن مقترح بربط ساحل حضرموت بغازية مأرب..

كما رفض توجيه لهادي بصرف مرتبات مقاتلي المنطقة العسكرية الثانية واشترط محسن ضرورة صرف مرتبات مقاتليه في العسكرية الأولى بالوادي.

هذه الخلافات التي تأتي في أعقاب خفض السعودية تمويلاتها لرجالها في “الشرعية” تشير إلى أن كل قيادي فيها أصبح يبحث عن مصادر أخرى للدخل ما قد ينذر بتفكك تحالفهما القائم على المصالح وتقاسم عائدات الحرب، ولكي لا يجد تاجري الحرب انفسهما في تصادم جديد سارعا لعقد اجتماع بدأ في ظاهره مناقشة  القضايا الإنسانية في مناطق سيطرتهما والتي غيبت منذ 7 سنوات وفي باطنه تقاسم لقيمة شحنة النفط الجديدة تلك التي تم شحنها تواً من ميناء بئر علي في شبوة وتصل قيمتها إلى ما يقارب 58 مليار ريال.

خلطة التقاسم هذه بدأت على الفور بتوجيه معين عبدالملك بصرف 35 مليون دولار منها لصالح أحمد العيسي نائب مدير مكتب هادي للشؤون الاقتصادي ومشغل أموال عائلة هادي في الخارج وأكبر هوامير الفساد داخل “الشرعية”..

وذلك المبلغ الذي سبق لمعين وأن رفض صرفه بحجة أنه إدعاء كاذب من العيسي ، يشير إلى أن المبلغ هو حصة هادي من الشحنة التي بيعت للإمارات التي يسوقنها كخصم لإبقاء حبل حربهما طويلاً في الجنوب في حين ستذهب البقية لصالح محسن مع اليسير منها لمعين وحاشيته الذي حضر الاجتماع ويحاول هادي ونائبه استخدامه كيافطة للتمويه على فسادهما.

بين حديث وسائل إعلامه عن توجيه هادي  بصرف الرواتب وتغطية النفقات والخدمات وبين ما يدور على الأرض وتحديداً في مناطق سيطرته فارق كبير كالفرق بين القول والفعل، والرابط الوحيد هو الفساد الذي أصبح يدر على أطراف ثراء فاحش ويجر أطراف أخرى كانت حتى وقت قريب تتعلق بيافطة المواطنين جنوباً إلى دائرته.

 

البوابة الإخبارية اليمنية