مأرب.. لمن الحسم اليوم…. “تقرير“..!

245

أبين اليوم – تقارير

تبدو صنعاء عازمة على دخول مدينة مأرب مهما بلغت الضغوط الدولية، ففيما تتحدث الأمم المتحدة عن إستمرار المفاوضات السياسية بين الأطراف اليمنية، تشتعل الجبهات بمواجهات عسكرية في محيط المدينة التي يؤكد المراقبون أن سقوطها أصبح مسألة وقت لا أكثر، سيما في ظل التقدمات التي تحرزها قوات صنعاء رغم ضراوة المواجهة وتكثيف التحالف لغاراته على مناطق المواجهات.

الأخبار الواردة من جبهات مأرب تتحدث عن معارك ضارية منذ مطلع شهر رمضان المبارك، وهو الشهر الذي كانت التوقعات تشير إلى احتمالية توقف المعارك أو على الأقل أن تسود حالة من الهدوء النسبي، وذلك نظراً للإرهاق الذي سببته هذه الجبهة خلال الأشهر الماضية.

وتفيد الأخبار بأن تقدمات متواصلة تحرزها قوات صنعاء، منذ مطلع شهر رمضان المبارك، لتغدو اليوم أكثر قرباً من مدينة مأرب، التي أصبحت قاب قوسين من السقوط..

مشيرة إلى أن عشرات المواقع الاستراتيجية والمهمة في هذه الجبهة تمكنت قوات صنعاء من السيطرة عليها وتأمينها خلال الأيام القليلة الماضية، فيما مواقع أخرى باتت تحت سيطرتها النارية، ومن بينها خطوط إمداد وطرق رئيسة، باتت مقطوعة أمام أي تعزيزات للقوات المدعومة من التحالف.

ورغم تكثيف التحالف من غاراته الجوية على مناطق المواجهات في مختلف جبهات مأرب، إسناداً للقوات الموالية له، إلا أن ذلك بحسب مصادر عسكرية وقبلية، لم يفلح في كبح جماح القوات المهاجمة، والتي ترى في دخول مأرب أمراً لا رجعة عنه.

وتشتد ضراوة المعارك التي صارت تقترب أكثر من دخول مدينة مأرب، بالتزامن مع الحديث عن مفاوضات تتم بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، وهي المفاوضات التي تراوح مكانها منذ أشهر، والتي يرى مراقبون أنها قد لا تتمكن من منع سقوط مأرب في أيدي قوات صنعاء، نظراً لحساسية الوضع في جبهات القتال في محيط المدينة، واتجاهه لصالح قوات صنعاء، سيما وأن المعارك أصبحت على بعد بضعة كيلو مترات من المجمع الحكومي، بحسب المصادر.

في ضوء المعادلة السابقة، تبدو معالم المعركة أكثر وضوحاً، سيما إذا ما اقتربنا أكثر من الوضع النفسي للقوات الموالية للتحالف، فمن جهة القوات التابعة لحزب الإصلاح، والتي تشعر بالخيبة والخذلان لها من قبل التحالف مرة بعد أخرى، فإنها أصبحت تنظر لنفسها وكأنها المستهدف من سيرورة المعركة على هذا النحو.

ومعروف عن حزب الإصلاح قوة استشعاره لما يُحاك ضده من قبل الحلفاء الأعداء في الرياض وأبو ظبي، إذ لا تزال جراحه تنزف جراء ما ناله على يد أدوات التحالف في المحافظات الجنوبية، حيث مثلت المجازر التي ارتكبها الطيران الحربي التابع للإمارات في صفوف مقاتليه، تمثل قرصة الأذن التي لن يذهب ألمها سريعا.

 

البوابة الإخبارية اليمنية