قوات هادي تتفلت من عقال السعودية وتبيع آلياتها في الحدود.. “تقرير“..!

195

أبين اليوم – تقارير

تقرير/ إبراهيم القانص:

إنهيار ملحوظ في علاقة السعودية مع قوات هادي، الموالية لها، إذ أصبحت هذه العلاقة تأخذ منحى التخوين وفقدان الثقة في أداء تلك القوات، حسب التسريبات المتواترة عن قيادات عسكرية كبيرة لقوات التحالف، ففي مأرب توجه قيادات التحالف بين الحين والآخر اتهامات بالخيانة لمشائخ يقودون المجاميع القبلية المسلحة تارةً ببيع الأسلحة وتارةً بنهب المخصصات المالية الكبيرة التي تنفقها عليهم المملكة، حتى أن الرياض كثفت اعتمادها على الغارات الجوية في معارك مأرب تحت مبرر فشل قوات هادي وعدم إخلاصها في القتال، وصرح قادة التحالف والسياسيون الموالون للسعودية مراتٍ عدة بأن قوات هادي لا تقاتل سوى من أجل المال وابتزاز التحالف.

مؤخراً اعتقلت القوات السعودية عدداً من قيادات قوات هادي في محور نجران، ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية، حسب مصادر عسكرية، من بينهم قائد المحور وعدد من قادة الألوية، وشددت عليهم المراقبة، وأشارت المصادر إلى أن لجنة سعودية خاصة أجرت عملية حصر للآليات العسكرية التي وضعتها القوات السعودية تحت تصرف قوات هادي، وكانت نتائج الحصر أن عدداً من تلك الآليات لم تعد موجودة، واختفت في ظروف غامضة، من بينها مدرعات عسكرية حديثة.

وتقول المصادر أن قوات هادي حاولت افتعال مواجهات وهمية في بعض مواقع محور نجران، بهدف تغطية فضيحة إختفاء الآليات العسكرية، إلا أن اللجنة الخاصة السعودية تُرجح أن قيادات قوات هادي باعت الآليات إلى قوات صنعاء، على غرار ما يتم من نهب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في مأرب وبيعها في أسواق السلاح بالمحافظة، الأمر الذي يعدّه مراقبون انفلاتاً كبيراً لقوات هادي من عقال السعودية، التي أصبحت تتعرض للابتزاز أكثر مما يتحقق من أهدافها على الأرض، فلا يزال الحوثيون يتقدمون في كل الجبهات، سواء في مأرب أو في جبهات الحدود.

وخلال الأيام الماضية أصدر القضاء السعودي أحكاماً بالإعدام بحق عدد من المجندين اليمنيين بتهمة قتل ضابطين سعوديين، كما حكمت المملكة بالإعدام على ضباط سعوديين بتهمة الخيانة العظمى والعمل لمصلحة الحوثيين، وهو ما يعتبره المراقبون تفككاً كبيراً لقوات التحالف سواء في صفوف القوات السعودية، غير القادرة أصلاً على المواجهة واعتمادها بشكل كامل على المجندين اليمنيين، أو في صفوف القوات الموالية لها التابعة للشرعية وحزب الإصلاح.

في المقابل تثبت قوات صنعاء، يوماً بعد آخر، مهارات قتالية عالية، ليس فقط في ميدان المواجهات الداخلية والحدودية، بل في عمليات هجومية عبرت الحدود إلى عمق الأراضي السعودية، كونها قوات تسير وفق خطط مدروسة وأهداف بعيدة عن المكاسب المالية، كما يقول مراقبون، وتخوض المعارك تحت قيادة موحدة بعيداً عن الولاءات المتعددة، كما يحدث في صفوف القوات الموالية للتحالف..

حيث تنطلق تلك القوات من مبدأ بطلان مشروعية التدخل السعودي في اليمن، وهو الأمر الذي أعطى قوة دفع كبيرة لجهود قوات صنعاء لتطوير أسلحة استطاعت ضرب الأهداف السعودية، حسب تقرير نشره مركز الأبحاث الامريكي ريسبونسبل ستيتكرافت، مشيراً إلى أن على السعودية استبدال تدخلها العسكري إذا أرادت الخروج من مستنقع اليمن الذي تورطت فيه، مؤكداً أن مواصلتها التدخل المسلح سيجعل المشاكل التي تواجهها في اليمن أكثر تعقيداً، وأن وقوف الولايات المتحدة وعدد من الدول إلى جانبها لن يغير شيئاً من واقع ما يدور على الأرض.

 

البوابة الإخبارية اليمنية