إستكمال هيكلة الجيش في عدن ومأرب على الطريقة السعودية.. “تقرير“..!

187

أبين اليوم – تقارير

أرقام مهولة لكبار قادة قوات هادي الذين سقطوا خلال الأيام الأخيرة، سواء في مأرب حيث تدور حرب خفية بعيدة عن جبهات القتال، أو في عدن التي وفر “كورونا” غطاء لجبهة ثالثة ، يتم تداولها حالياً وسط جدل محتدم حول ما يجري  أهو قضاء وقدر فعلاً أم تصفيات وما أبعاد ذلك؟

في عدن ، تداول ناشطون قائمة بأسماء أربعين  من كبار الضباط في قوات هادي الذين انضموا للمجلس الإنتقالي، وأصغر ضابط فيهم برتبة عقيد.. هذه القائمة وفق المعلومات المتداولة  لقي أصحابها حتفهم خلال عشرة أيام فقط  وصنفت جميعها بأنها “حالات كورونا” مع أن عدن أقل المحافظات على قائمة لجنة طوارئ هادي لمواجهة كورونا.

وفي مأرب.. واصلت وسائل إعلام رسمية تابعة لهادي نشر التعازي بمقتل كبار قادة الصف الأول  في فصائل الحزب واخرهم عبدالله الحاضري رئيس النيابة العسكرية في قوات هادي.

وخلافاً لقادة قوات الإنتقالي في عدن والذين  تدور شكوك حول رحيلهم ، وأبرزها ما يتم تداوله من قبل ناشطين بوجود عمليات تصفية تتم داخل مركز العزل بعدن وآخرها تصفية محمد جواس الحسني قائد قوات الإنتقالي في محور أبين، وقبل ذلك ما كشفته الطبيبة في  المركز هدى السعيدي عن عمليات تنكيل بالمرضى وما لاحقه من تدارك للفضيحة عبر تشكيل لجنة من حكومة هادي لتتهم لاحقاً السعيدي بالكذب وسط اختفاء مفاجئ لظهور الطبيبة التي هزت وجدان العالم بقصصها حول معاناة مرضى كورونا في مركز العزل بعدن..

ما يشير إلى تعرضها لتهديد من نوع ما، يتم تداول ذات الشكوك من قبل ناشطي الاصلاح وعلى رأسهم قائد الجيش الإلكتروني للحزب أنيس منصور لكن بشأن ما يدور في مأرب.

بالنسبة لمنصور الذي علق على مقتل الحاضري وقبله سيف الشدادي الذي صنفت حالته بـ”كورونا” قبل أن تشكل لجنة تحقيق في الحادثة، ثمة أيادي محلية وإقليمية تقف وراء ما يجري لقادة الصف الأول في الحزب وهو بذلك يشير بأصابع الإتهام للإمارات التي تخوض منذ دخولها عدن حرباً ضروس على الإصلاح ولديها أدواتها المحلية لتنفيذ ذلك.

لكن بعيداً عن إتهامات الأطراف المحلية التي أصبحت أداة بيد أطراف التحالف وتنفذ اجندته سواء بحسن او بسوء نية، ثمة شيء ما يحدث في الخفاء وقد يكون مرتبط بعملية الهيكلة للجيش اليمني تلك التي بدأتها أطراف دولية وإقليمية في أعقاب تنصيب هادي رئيساً انتقالياً في العام 2012 وما تلاها من عمليات ارهابية شملت كبار قادة الجيش اليمني على إمتداد الخارطة اليمنية من الشمال إلى الجنوب والشرق والغرب، فهل  يتم إستكمال السيناريو السابق؟

توقيت تصاعد وتيرة التصفيات لكبار قادة بقايا الجيش اليمني المنقسمين بين ابوظبي والرياض ، والتركيز  على القادة المؤثرين سواء في الجنوب أو الشمال يشير إلى وجود مخطط يدار بحرفية كبيرة وهذا المخطط الذي يتزامن مع الضغوط الدولية للدفع بعملية سلام يبدو أن الهدف منه إضعاف القوى الموالية للتحالف حتى لا تصبح شوكة بحلقه خلال الفترة المقبلة والتي يسعى لأن يضع المناطق الجنوبية والشرقية الثرية بالنفط والغاز وذات الموقع الاستراتيجي تحت قبضته.

 

البوابة الإخبارية اليمنية