صح النوم لكل من ينتظر عودة الراتب المتهالك المنهوب إلى قوته الشرائية السابقة..!

222

بقلم/ محمد عقيل بن يحيى

لا يوجد راتب في اليمن منذ أكثر من 30 عاماً بمعنى كلمة راتب أو معاش.. كان الراتب في الستينات والسبعينات لخريج الجامعة يفوق 1500$.. ولخريج الثانوية يفوق 500$.

وبدأت الدولة بإهمال وضع العملة والراتب مما أدى للتضخم وضعف العملة لأدنى مستوى حتى صار الراتب ضعيفاً واضمحل وأختفى أحياناً بالمعنى الهندسي (أي كاد يساوي الصفر) وظل يطلق عليه راتب من باب الشفقة وبحكم العادة.

ذاك يعني أن الحكومات السابقة ظلت تسرق الموظف القيمة الفعلية للراتب وتعطيه أعذاراً وهمية وورق وهمية ضعيفة القيمة الشرائية المفترضة للجهد الوظيفي المبذول من قبل الموظف المسروق..!

فالراتب إسم كإسم شخص كان يعيش معنا وفجأة سافر ولم يعد.. وضلينا ننتظره ونفتقده منذ ذلك الزمن الجميل.. زمن حكومات ما قبل ظهور حكومات لصوص المال العام.. والعبث ببقية العملة وإضعافها أمام العملات الأجنبية مما أدى لضعف شديد في القيمة الشرائية للراتب الشهري الذي كان يغطي نفقات كامل أسرة الموظف حينها.

حتى أن إسم الموظف صار أقرب إلى تسميته الجديدة ب (المودف)..!