حان الوقت لتقييم أداء القيادات.. وترتيب البيت اليمني من الداخل..!

174

بقلم/ عبدالعزيز الترب

تداول سياسيون والأكاديميين الوضع في المنطقة.. وأكدوا أن الوقت قد حان للاتفاق على ثوابت الإستقرار في المنطقة واساسها ترك الشعوب والنخب السياسية رسم معالم الطريق نحو السلام والديمقراطية، بعيداً عن التدخل والهيمنة في مساراتها وخياراتها.

تجربة اليمن خير دليل على الإرادة السياسية والشعبية في رفض التدخل الخارجي والصمود والانتصار ، وأصبح لزاماً علينا البدء الجاد والهادف لإحلال السلام بقرار فوري لا يقبل التسويف والمماطلة.. وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار والعودة لطاولة المفاوضات والحوار.

ان التحرك السياسي والدبلوماسي لن يحقق اي نجاح ولا إستقرار في المنطقة مالم يسبقه قرار بإلزام السعودية والإمارات الوقف الفوري للعدوان خاصة وتقدم قوات صنعاء في الميدان أصبح يهدد مصالحنا في الخليج.

أرى شخصياً ضرورة البدء الجاد لليمن المنشود بعد هذا الصمود والانتصارات في مسارين:-
الأول الإستمرار فى مسار اللقاءات الخارجية وتوضيح سياستنا للسلام والإستقرار في المنطقة وأننا من يحدد هذا ولا أحد غيرنا (القرار يمني وفي أيدي من يحكمون في صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية).

الثاني:- داخلياً سرعة وضع المعالجات والتدابير للشأن الداخلي اقتصاديا واجتماعياً وفي إدارة شؤون الدولة بالمتاح من الإمكانيات والموارد.
إختيار القيادات والكوادر للمرحلة القادمة بعد تقييم الأداء والاتجاه لدفع الراتب بعيداً عن تنظيف كشوفات الموظفين وقبل إجازة عيد الفطر المبارك.

حقا إننا ننتصر بقوة الله وحكمة ورؤى السيد العلم قائد الثورة وما علينا إلا التوكل على الله وتصحيح المسار.

لذلك ما يهمنا أولاً من التحركات الإقليمية والدولية هو إحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية من خلال قرار بوقف العدوان ورفع الحصار ماعدا ذلك كل المواثيق الدولية تعطينا الحق في الاستمرار كل الأراضي اليمنية المحتلة وبكل الوسائل المتاحة..

أكدنا من صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية بحوار وطني شامل للمصالحة والحل السياسي. ونناقش المتغيرات ورسم معالم الطريق والاستقرار بعد الوقف الفوري للعدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وكل الممرات البحرية والبرية وإقرار تحمل دول العدوان فاتورة إعادة الإعمار وبإشراف دولي.

ان الشعب اليمني يرحب بالحل السياسي الشامل وبعيداً عن أي إملاءات خارجية لا تخدم الاستقرار في المنطقة.. قادرين على التنازل.. التسامح والمصالحة الوطنية الشاملة وصولاً إلى انتخابات محلية.. برلمانية ورئاسية وبإشراف أممي بعد وقف الحرب ورفع الحصار.. لا لهدنة أو قرارات جزئية مهما كانت التضحيات..

خلاصة الخلاصة أقولها بصدق، وأمانة واخلاص للقيادة الثورية والسياسية:

بعد كل هذه والتضحيات والانتصارات – نحن من يفرض شروط ومستقبل المنطقة.. سيروا في تحرير مأرب.. لسنا معنيين بمن لا يحترم معاناتنا ولا يراعي أسس السلم والأمن والسيادة.

دعونا نصلح أمورنا.. ونرتب البيت من الداخل باختيار القيادات والكوادر للمرحلة القادمة.. وبناء الدولة المدنية الحديثة وفرض هيبة الدولة ومحاسبة المقصرين وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب لمن لا يحترم النظام والأطر العليا للدولة

عبدالعزيز الترب
الخبير الاقتصادي استاذ الإدارة والتنظيم
رئيس حركة ”أنا الشعب”.