صفعةٌ مُجلجِلةٌ للكيان: الكشف عن مقتل المدير السابق لوكالة الفضاء الإسرائيليّة بمدينة عكا خلال انتفاضة فلسطينيي الداخل وتل أبيب تتكتّم على التحقيق..!

242

أبين اليوم – الأخبار الدولية

كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة يوم الاثنين النقاب عن أنّ المدير السابق لوكالة الفضاء الإسرائيليّة، آفي هار إيفين، (84 عاماً)، توفي متأثرًا بإصابته، جراء إحراق الفندق الذي كان يقيم فيه بمدينة عكا، خلال انتفاضة فلسطينيي الداخل، أيْ عرب الـ48.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وأمنيّةٍ رفيعة المُستوى في تل أبيب، إنّ هار إيفين حائز على جائزة الدفاع الإسرائيليّة، وخلال المواجهات أصيب بجروح خطرة، بعد إلقاء زجاجة حارقة على فندق (أفندي)، بمدينة عكا.

من جانبها قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيليّة إن هار إيفين، أصيب بحروقٍ شديدةٍ، واختناق نتيجة الهجوم على الفندق، وبقي طيلة الفترة الماضية تحت التخدير والتنفس الاصطناعي حتى إعلان وفاته ليلة الأحد في ساعةٍ متأخرةٍ.

ولفتت إلى أن هار إيفين ولد في رومانيا، وبعد تخرجه، خدم في سلاح المدفعية بجيش الاحتلال، وترقى ليصبح ضابطًا في الكتيبتين 402 و 404. كما ترأس تطوير أبحاث المدفعية للاحتلال، وعمل قائداً لبطارية صواريخ هوك بالقرب من منشأة ديمونة النووية في صحراء النقب. وترأس وكالة الفضاء الإسرائيلية منذ عام 1995 وبقي في منصبه حتى العام 2004.

ويعد القتيل، وفق المصادر العليمة في تل أبيب، أحد أبرز خبراء صناعات الطيران العسكرية الإسرائيلية، وشغل العديد من المناصب في إدارات الطيران والحرب والأقمار الصناعية، وكان باحثًا للدراسات الإستراتيجية، في معهد بيغن السادات، التابِع لجامعة بار إيلان في تل أبيب.

من جانبه قال وزير الأمن الإسرائيليّ الجنرال المُتقاعِد بيني غانتس، إنّ هار إيفين “قدّم خدمات عسكرية لإسرائيل، بعضها لا يمكن الحديث عنه نهائيًا”، على حدّ تعبيره.

بدورها أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت، إلى أنّ هار-إيفين “قدّم خدمات وطوّر وسائل عسكرية واستخبارتية” ساهمت في بناء قوة الجيش الإسرائيلي”.

جديرٌ بالذكر أنّ وسائل الإعلام العبريّة، التي تناولت مقتل العالِم الإسرائيليّ لم تتطرّق إلى التحقيق في القضيّة، علمًا أنّ الشركة الإسرائيليّة وجهاز الأمن العّام يقومان بحملة اعتقالاتٍ واسِعةٍ في صفوف فلسطينيي الداخل بتهمة المُشاركة في أعمال تُخِّل بالنظام العّام.

 

المصدر: رأي اليوم